نشرت الاختصاصية بطب الجلد شيرين إدريس عبر صفحتها على موقع “تيك توك” فيديو كشفت فيه عن أن الغليسيرين هو المكوّن الأكثر ترطيباً للجلد.
وقد اكتسبت هذه الطبيبة الأميركية ذات الأصول اللبنانية شهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر فيديوهات حول العناية بالبشرة، فما الذي قالته عن خصائص الغليسيرين في هذا المجال؟
يتطلّب الحفاظ على بشرة صحيّة ومشرقة جهداً يومياً والمواظبة على تبنّي روتين عناية بها يؤمّن لها حاجاتها على مستويات مختلفة. وذلك من خلال اعتماد نظام غذائي متوازن، وتحديد نوع البشرة لتأمين متطلّباتها في مجال العناية، واختيار المستحضرات الغنيّة بعناصر فعّالة تلبّي هذه المتطلبات. وسواء كانت البشرة دهنيّة، أو جافة، أو حساسة، أو ناضجة هناك مسلّمات في مجال العناية بها تعتمد على تنظيفها، وتقشيرها، وترطيبها وحمايتها من الاعتداءات الخارجيّة.
يُشكّل اختيار منظّف البشرة وكريم الحماية من الشمس أموراً ضرورية في روتين العناية التجميليّة، ويوازيها أهمية أيضاً اختيار المرطّب الذي يحمي الجلد من الجفاف ويؤمن له حاجته من العناصر الغذائيّة المفيدة التي تحافظ على شبابه لأطول فترة ممكنة. وفي هذا الإطار كشفت الاختصاصية في طب الجلد شيرين إدريس عبر صفحتها على موقع “تيك توك” مقطع فيديو تذكّر فيه بفعالية الغليسيرين كمكوّن مرطّب للبشرة معتبرةً إياه المكوّن الأكثر ترطيباً للجلد في هذا المجال.
– تأثير الغليسيرين على البشرة:
تُشير إدريس إلى أن فوائد الغليسيرين العديدة تعود إلى قدرته على ترطيب الجلد والاحتفاظ بالرطوبة، ليس فقط لعدة ساعات ولكن لعدة أيام أيضاً. وهي تعتبره مكوناً مثالياً لتحسين صحة البشرة بشكل عام وتعزيز دور حاجزها الحامي بالإضافة إلى مساعدتها على ترميم وتجديد نفسها. وهو بذلك يُساعد على تعزيز مقاومة البشرة كما يؤمّن لها الحماية في مواجهة المشاكل الجلديّة مثل الإكزيما والصدفيّة.
تكشف الدكتورة إدريس عن قدرة الغليسيرين على رفع مستوى الكولاجين في البشرة مما يساهم بتعزيز مرونتها. وهو يلعب دوراً مهماً في تخليص البشرة من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها. والجدير ذكره أنه يمكن تطبيق الغليسيرين حتى على البشرات الحساسة، والدهنيّة، والمختلطة كونه لا يتسبب بسدّ مسام الجلد. وأخيراً توصي الدكتورة إدريس بضرورة عدم الإفراط في هذا المجال واختيار الكريمات التي تحتوي على الغليسيرين بنسبة تتراوح بين 2 و20 بالمئة، وذلك لمنع هذا المكوّن من التسبّب بنتائج عكسيّة كالتحسس وفقدان الحيوية.
– لماذا تحتاج بشرتنا إلى الترطيب:
يتكوّن الجلد من عدة طبقات: تحت الأدمة، الأدمة، والبشرة التي تعتبر الطبقة الأكثر سطحيّة من الجلد، والتي تكون مغطّاة بغشاء مائي دهني يحميها من الاعتداءات الخارجيّة ويحول دون تبخّر الرطوبة المحتبسة في طبقات الجلد. ولكن هذا الغشاء يتأثر بعوامل مختلفة منها التلوث، الإجهاد النفسي، التدخين، الإفراط في التقشير، والتكييف، والتغييرات في حرارة الطقس لذلك من الضروري ترطيب البشرة يومياً لإعادة التوازن للغشاء المائي الدهني والالتزام
بالنصائح التالية:
• ترطيب البشرة من الداخل عبر شرب ليتر ونصف من الماء يومياً.
• ترطيب البشرة من الخارج عبر استعمال كريمات ذات تركيبات دهنيّة ومائيّة مماثلة للغشاء الحامي للجلد.
• ترطيب البشرة مباشرةً بعد الاستحمام أو غسل الوجه.
• اعتماد الكريم المرطّب بصيغة سائلة صباحاً لتنشيط البشرة أما في المساء، فيُنصح باختيار كريم ليلي يرطّب ويغذي في الوقت نفسه مما يساعد الجلد على التجدّد بشكل سليم.