أعلنت رينا غيلاني، منسقة الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة والاستجابة لها، أن عدد الأشخاص الذين يعانون الانعدام الحاد للأمن الغذائي حول العالم بلغ ربع مليار شخص العام الماضي.
وقالت غيلاني خلال إحاطتها للاجتماع الوزاري الذي عقده مجلس الأمن الدولي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أول أمس الخميس، حول «تداعيات النزاعات على الأمن الغذائي» إن هناك نحو 376 ألف شخص في العالم يعيشون ظروفاً مشابهة لحالة المجاعة، بينما يتواجد 35 مليوناً على شفا المجاعة، مؤكدة أن «النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً». وأكدت أن الجوع والصراع يغذي كل منهما الآخر وشددت على أهمية جعل خطر المجاعة خطاً أحمر. وأعلنت أن الصراع وانعدام الأمن لا يزالان من العوامل الرئيسية للجوع والمجاعة موضحة أن النزاعات المسلحة تدمر النظم الغذائية، وتحطم سبل العيش وتخرج الناس من ديارهم مستضعفين جائعين. وأكدت المسؤولة الدولية إمكانية تحقيق تقدم في مواجهة هذه المشكلة عبر مضاعفة الجهود لمنع الصراعات بأشكالها كافة والحد منها وإنهائها، مشددة على أهمية الالتزام بالسلام من خلال نظام متعدد الأطراف متجدد تعمل من خلاله الحكومات والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية يداً بيد. واقترحت العمل في إطار خمسة محاور تهدف إلى التخفيف من المعاناة والوقاية من المجاعة بما فيها ضمان احترام أطراف النزاعات القانون الدولي الإنساني، والاستفادة بشكل أفضل من آليات الإنذار المبكر الحالية، والتحلي بالجرأة والإبداع في إيجاد طرق للتخفيف من تأثير الحروب في الفئات الأكثر ضعفاً، وأن تكون النساء والفتيات في قلب تلك الجهود، وتوفير تمويل إنساني كاف تعتمد عليه حياة الملايين. (وام)