تعدّ إسرائيل من أكبر المتلقين للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، لذلك كان من الطبيعي أن يزداد حجم الدعم الأمريكي للحليف الأول والأقرب منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

  • أنظمة دفاع جوي

مع انطلاق أحداث غزة، أعلنت واشنطن دعم حليفتها إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي بالغة التطور «ثاد» و«باتريوت» الأمريكيتين، ضد الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة، خاصة بعد التشكيك في قدرة منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية، على الصمود حال اتساع صراع غزة، وتحوله إلى نزاع إقليمي بدخول أطراف أخرى مثل «حزب الله» اللبناني وفصائل في العراق، ودول إقليمية أخرى.
ووفق ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فإن واشنطن ترفع «جهود الردع» بما يساعد إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وأنه قام بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية «ثاد»، إضافة إلى بطارية «باتريوت» في عدة مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات الأمريكية.
ويعتبر «ثاد» واحداً من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الأكثر تقدماً، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه.

  • أكبر حاملة طائرات

في ظل التصعيد المتواصل بين حركة حماس وإسرائيل، أعلنت واشنطن نشر حاملتي الطائرات «جيرالد فورد» و«يو إس إس أيزنهاور» وسفن حربية مرافقة لهما في شرق المتوسط، لضمان أمن إسرائيل وعدم توسيع رقعة التصعيد.
ويوجد على متن الحاملتين 10 آلاف بحار. وتعد إحداهما الأكبر في العالم، والأحدث في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أن حاملة الطائرات الأمريكية «جيرالد فورد» وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي تعمل بالطاقة النووية، وترافقها مدمرات صواريخ موجهة.
وقال متحدث باسم «البنتاغون»: إن «وصول حاملة الطائرات هو جزء من مجموعة من القرارات التي اتخذها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لتعزيز الردع الإقليمي، وإرسال رسالة واضحة إلى أي جهة فاعلة ضارة قد تفكر في اتخاذ إجراءات تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم هذا الصراع».

  • ذخائر وصواريخ

أعلن الجيش الإسرائيلي وصول أول طائرات تحمل ذخيرة أمريكية حيث هبطت في قاعدة «نيفاتيم» الجوية، وقال إن «الذخيرة مصممة لتمكين الجيش من تنفيذ ضربات كبيرة، والاستعداد لسيناريوهات إضافية».
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن صواريخ كروز، وأربع مدمرات صواريخ تتجه إلى المنطقة، علاوة على إرسال مقاتلات جوية أمريكية. وأوضح أن الصواريخ الموجهة من فئة «تيكونديروجا يو إس إس نورماندي»، إضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة «أرلي بيرك يو إس إس توماس هودنر»، و«يو إس إس راماج»، و«يو إس إس كارني»، و«يو إس إس روزفلت».
وقال: «لقد اتخذنا أيضاً خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F – 35 وF – 15 وF – 16 وA – 10 في المنطقة».
كما أرسلت الولايات المتحدة عدداً من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل، إذ يتمتعون بخبرة في «نوع العمليات التي تشنّها إسرائيل (حالياً) وقد تشنّها في المستقبل»، كما أنهم موجودون هناك لتبادل وجهات النظر.

  • استعداد الجنود

أصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قرار بأن يستعد ما يقرب من 2000 جندي لاحتمال نشرهم في إسرائيل، لتقديم المساعدة في مهام مثل الدعم الطبي واللوجستي، وفقاً للعديد من مسؤولي الدفاع في الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن أوستن أصدر القرار، وطلب تقريراً عن عدد القوات التي يمكن إرسالها ومن أين، ولفت المسؤولون إلى أن الأمر لا يعني أن تلك القوات ستنتشر بالتأكيد، أو أن أياً منها سيشارك في أدوار قتالية إذا ذهبوا إلى إسرائيل.
لكنهم أوضحوا أن قرار أوستن أدى إلى تقصير الوقت الذي سيتعين على تلك القوات الاستعداد للانتشار في إسرائيل إذا صدرت لها الأوامر.

طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن مخصصات أمنية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، وذلك بعد أيام من زيارته لتل أبيب وتعهده بالتضامن معها. وقد وبلغت قيمة المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل في السنة المالية الماضية 3.8 مليار دولار، لتأتي في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version