أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المفاوض يبذل كافة الجهود في الوقت الراهن، لترتيب لقاء يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أن مهمة المفاوضات أيضاً الحصول على ضمانات فعالة لبلاده، وكشفت تركيا أن كييف طلبت منها أن تكون طرفاً ضامناً لاتفاق محتمل مع روسيا.
لقاء رئيسين
قال زيلينسكي في تصريح عبر «تيليغرام»: «بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الروسي.. ممثلو وفدنا يتحدثون يومياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس» مع الجانب الروسي. وأضاف: «وفدنا لديه مهمة واضحة.. بذل كل الجهود في سبيل عقد اجتماع على المستوى الرئاسي، وهو لقاء أنا متأكد من أن الجميع بانتظاره».
من جانبه،صرح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن الرئيس زيلينسكي جاهز للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أي لحظة، إذا كان الأخير جاهزاً له أيضاً.
وأضاف أن هناك منافسة بين البلدان المختلفة لاستضافة مثل هذا الاجتماع، متابعاً: «يمكنني القول إن المنافسة على حق عقد لقاء بين زيلينسكي وبوتين أكثر شراسة من المنافسة على الألعاب الأولمبية».
وكان مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، عضو الوفد الأوكراني في المفاوضات مع روسيا، ميخائيل بودولياك، أعلن سابقاً، عن إعداد وثائق ضرورية للمحادثات المباشرة المحتملة بين بوتين وزيلينسكي.
ومن جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن بوتين لا يمكن ولا يجب أن يلتقي مع زيلينسكي لإجراء أي مناقشات، بل فقط للموافقة على الاتفاقيات التي يجري التوصل إليها.
طلب ضامن
من جهة أخرى،أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أثناء زيارة له إلى لفيف في غرب أوكرانيا، أن نظيره الأوكراني كوليبا طلب من تركيا أن تكون «أحد الأطراف الضامنة» لاتفاق محتمل مع روسيا.
وأوضح أن «أوكرانيا قدّمت عرضاً لاتفاق أمني جماعي: الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا». واعتبر جاويش أوغلو أن «الآمال بإعلان وقف إطلاق نار تزايدت».
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس عبر الهاتف مع نظيره الروسي بوتين وكرر خلال المكالمة عرضه استضافة لقاء مع الرئيس الأوكراني «في أنقرة أو إسطنبول».
غربيون يتحدثون عن فجوة
إلى جانب ذلك،قال مسؤولون غربيون، إن الجانبين الأوكراني والروسي يأخذان محادثات السلام على محمل الجد، لكن فجوة كبيرة ما زالت قائمة بينهما. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه «الجانبان يأخذان الأمر على محمل الجد، لكن هناك فجوة كبيرة للغاية بين مواقفهما». وذكر مسؤول آخر «من شاهدوا الرئيس بوتين يتحدث لشعبه سيكون لديهم العذر في الاعتقاد أن روسيا ليست في مزاج التوصل لحلول وسط».
(وكالات)