دعت دولة الإمارات إلى المزيد من الجهود الضرورية من أجل درء المخاطر المحتملة لنقل الأسلحة والذخائر إلى مناطق النزاعات، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 620 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط 36 مسيّرة ومقاتلتين، في منطقة العملية العسكرية الخاصة في شرق وجنوب أوكرانيا، كما أسقطت الدفاعات الروسية 6 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعتي أريول وتولا الحدوديتين، واتهمت الخارجية الروسية كييف بارتكاب اعتداء كاد يؤدي إلى كارثة نووية تطال العديد من البلدان.

  • تخفيف المخاطر

قالت الإمارات، في بيان ألقاه أحمد المحمود، منسق العقوبات والمنسق السياسي بالإنابة ببعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن حول تهديدات السلم والأمن الدوليين، «إن الإمارات تؤكد مجدداً دعمها للجهود المبذولة باتجاه تخفيف المخاطر المحتملة المتعلقة بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا والمنطقة والعالم». وأضاف أن الدولة «شجعت على التنفيذ الحذر للتدابير المتخذة للتخفيف من المخاطر غير المقصودة المرتبطة بعمليات نقل الأسلحة. وشدد على «دعم كافة الجهود الجادة لتحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا».

  • إسقاط 36 مسيّرة ومقاتلتين

أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 620 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط 36 مسيرة ومقاتلتي «سو-25» و«ميغ-29» على مختلف محاور القتال في جنوب وشرق أوكرانيا. وذكرت أن القوات الروسية صدت 12 هجوماً أوكرانياً. كما تم تدمير برج القيادة في مطار كاناتوفو العسكري بمقاطعة كيروفوغراد وسط أوكرانيا. وتم اعتراض أربعة صواريخ «أتاكمس» وقنبلتين موجهتين «جي دام»، وثلاثة صواريخ مضادة للرادار «هارم»، وثمانية صواريخ «هيمارس» أمريكية.

وأسقطت الدفاعات الروسية 6 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعتي أريول وتولا المحاذتين لأوكرانيا جنوب غربي روسيا.

نددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بالهجوم الأوكراني بالمسيرات على محطة كورسك الكهرذرية جنوب غربي روسيا، وأكدت أنه دليل إضافي على طبيعة نظام كييف الإرهابية.

وكتبت على «تلغرام»: «مساء 26 أكتوبر هاجمت القوات الأوكرانية محطة كورسك الكهرذرية بثلاث مسيرات، واصطدمت إحداها بمكبّ للنفايات النووية، مما أدى إلى تدمير جدرانه، فيما سقطت المسيرتان الأخريان على مجمع المبنى الإداري للمحطة». وذكرت أن المسيرات الأوكرانية المستخدمة في الهجوم كانت مصنوعة بمكونات غربية. وأضافت: ذلك يدل على أنه لا توجد قيود على نظام كييف الإجرامي، بما في ذلك ارتكاب أعمال الإرهاب النووي، ولم يكن بوسعهم إلا أن يفهموا أن هذا الاعتداء قد يؤدي إلى كارثة نووية تطال العديد من البلدان.

  • محاولة اغتيال نائب

أصيب النائب الأوكراني السابق أوليغ تساريوف الذي أعلن ولاءه لروسيا في العام 2014، بجروح خطيرة بالرصاص خلال ليل الخميس الجمعة، وأعلنت السلطات الروسية فتح تحقيق في «محاولة اغتيال». وقالت أجهزة الأمن الروسية «ليلة 27 أكتوبر 2023، جرت محاولة اغتيال الشخصية العامة والسياسية الروسية أوليغ أناتوليفيتش تساريوف في يالطا»، في شبه جزيرة القرم. وأضافت في بيان أن جهاز الأمن الفدرالي الروسي فتح تحقيقاً جنائياً في «محاولة اغتيال شخصية عامة».

ولد أوليغ تساريوف في دنيبروبتروفسك عام 1970، وكان نائباً في البرلمان الأوكراني من العام 2002 إلى 2014 عن «حزب الأقاليم» أحد المروجين الرئيسيين آنذاك للحركة الموالية لروسيا في أوكرانيا. وعارض بشدة حركة «ميدان» المؤيدة لأوروبا في نهاية 2013 وبداية 2014، ووصف المتظاهرين بأنهم «نازيون جدد». وفي ربيع العام 2014، حُرم حصانته البرلمانية وفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات بعدما أصبح عضواً في «برلمان» المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا لوغانسك ودونيتسك (شرق) المعلن من طرف واحد.

قال مسؤول محلي كبير وعمال في خدمات الطوارئ الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت بشدة وسط مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإلحاق أضرار بعشرة مبان على الأقل. وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ثلاثة مواقع على الأقل تحولت إلى أنقاض. وقال رومان مروتشكو، رئيس الإدارة العسكرية بالمدينة، إن بضعة أشخاص أصيبوا ويتلقى أحدهم العلاج في المستشفى. وأضاف أن عشرة مبان على الأقل لحقت بها أضرار.

(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version