متابعة: علي نجم

استرد العين زعامة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين مع ختام المرحلة السادسة، حين حقق فوزاً بعشرة لاعبين على ضيفه الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليرفع البنفسجي رصيده إلى 15 نقطة بفارق نقطة عن كل من الوصل الوصيف وشباب الأهلي الثالث.

وإذا كان النصر قد حرم الزعيم من القمة في المرحلة السابقة، فقد عاد «العميد» ليكون محط كل اهتمام بعدما عرقل شباب الأهلي حامل اللقب وأجبره على التعادل في استاد راشد، ليمنح الزعيم «أسيست» العبور نحو القمة من جديد.

لم يرفض العين هدية النصر، خاض لقاء الإمارات بعدما تلونت القمة بلون الوصل، فدخل الفريق أرض الميدان بهدف بلوغ الشباك، فنجح في تسجيل هدف الافتتاح عبر العملاق لابا كودجو، قبل أن يتلقى ضربة موجعة بطرد الظهير وقائد الفريق بندر الأحبابي بعد تدخل متهور على لاعب الإمارات.

لم يرأف العين بحال الضيف، ولم يتوقف عند النقص العددي، بل واصل الإبحار نحو مرمى الضيف، ليسجل ثلاثية كان منها ثنائية بتوقيع الجلاد لابا.

كان الفوز الخامس بعد مرور 6 جولات، تأكيداً أن العين غير هذا الموسم، بل إن الحقائق والأرقام تكشف أن «الزعيم» بات يتكلم اللغة الهولندية، من خلال التحكم بالمجريات، وتبادل المراكز، بل وحسن استغلال الفرص، وعبر أكثر من لاعب، حتى باتت اللامركزية فوق المستطيل الأخضر هي سمة الفريق هذا الموسم.

عاد لابا

ونجح العملاق التوغولي لابا كودجو في العودة إلى مغازلة الشباك، والتخلص من لعنة الصيام وإهدار الكرات أمام مرمى المنافسين، حتى بدا وكأن احتفالية اللاعب تحولت إلى ماركة عالمية، مع التعبير عن التخلص من النحس الذي طارده في المباريات الأخيرة.

واقترب النجم التوغولي من رقم «الجلاد» الغاني اسمواه جيان، بعدما رفع لابا رصيده بهذه الثنائية في شباك الإمارات إلى 92 هدفاً، ليصبح على بعد 5 أهداف فقط من معادلة أفضل هدافي العين الأجانب تاريخياً في دورينا.

وتعد أرقام اللاعب التوغولي تاريخية، بل يمكن أن يكون هو «ظاهرة دورينا» تستحق التوقف عندها، ذلك أن لاعب نهضة بركان السابق، خاض مع الزعيم 95 مباراة، سجل خلالها 92 هدفاً، وهي أرقام تؤكد أنه لاعب من طينة الهدافين الكبار الذين لم تعرف ملاعبنا الكثير منهم طوال السنوات السابقة.

أما إيريك الظهير الطائر، فقد تحول إلى «أيقونة» على مستوى التحول وتغيير موقعه، حتى بات أقرب إلى جوكر ومكوك يظهر في كل مكان وبتوقيت يسهم في تغيير مجرى المباريات.

خاض إيريك أمام الإمارات سادس مباراة له في الدوري أساسياً، وبات اللاعب يمتلك في حقيبة الأرقام، هدفاً أول هذا الموسم، إلى جانب تمريرتين حاسمتين في الدوري.

ورفع إيريك جورجينس رصيده العام في دورينا، إلى 13 تمريرة حاسمة، منها 7 للعملاق التوغولي لابا، بينما أصبح في جعبة الظهير الأيسر 5 أهداف.

وفي الوقت الذي وجهت فيه سهام الانتقاد إلى الحارس الدولي خالد عيسى بسبب الأخطاء الفردية الفادحة التي بات يرتكبها في عدد من مباريات الموسم الحالي، عاد الحارس الفذ ليبرهن أنه خير من يرتدي قفاز الدفاع عن العرين البنفسجي، حين تعملق في صدر ركلة جزاء للرسام الإسباني إينييستا الذي كان قد سجل هدف الافتتاح لفريق من علامة الجزاء أيضاً.

وكان تدخل خالد عيسى كفيلاً لضمان تأكيد فوز الزعيم، وعدم منح المنافس فرصة العودة من جديد إلى المجريات وتقليص الفارق إلى 3-2، وحينها كانت المباراة قد تذهب نحو منعطف آخر.

أرقام شرودر

وواصل العين كتابة سلسة الأرقام التاريخية مع الزعيم، بعدما حقق الفريق تحت قيادته فوزه ال11 في 12 مباراة لعبها الفريق تحت قيادة مدرب أياكس أمستردام السابق.

وساهم مستوى العين وأداء الفريق الجماعي وفعالية وتنوع مصادر الخطر في تأكيد بصمة المدرب الذي يأمل أن يكتب التاريخ ليكون أول مدرب هولندي ينال درع الدوري مع العين.

وفتح أداء العين محلياً وقارياً أعين بعض المراقبين الخليجيين، حيث أصبح المدرب محط اهتمام بعض الفرق الخليجية الكبيرة التي بدأت رصد المدرب وأداءه وأسلوب التعامل من أجل وضعه في قائمة المدربين المفضلين لديها.

وتسارع الإدارة العيناوية إلى ضمان استمراره على رأس الجهاز الفني من خلال تجديد التعاقد معه في سبيل تأمين الاستقرار وضمان إبعاد المطاردين.

تراجع «الصقور»

أما فريق الإمارات، فقد تسببت الخسارة في تراجع الفريق نحو المركز الثاني عشر، وبات على مشارف دائرة الخطر، بعدما تقلص الفارق بينه وبين عجمان وصيف القاع إلى نقطتين فقط.

وفي الوقت الذي كان من الصعب على الفريق الصاعد الصمود أمام الطوفان الهجومي للزعيم، فإن الجانب الأهم بالنسبة إلى الصقور أن ينجح في استغلال المباريات المباشرة مع المنافسين، وضمان حسم تلك الصراعات التي سيكون لها التأثير الكبير في تحديد هوية الهابط في نهاية الموسم الحالي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version