أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن الضربات الأمريكية في سوريا محفوفة بعواقب وخيمة للغاية، لأنها يمكن أن تثير تصعيداً مسلحاً في المنطقة بأسرها، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الأمريكية إن قواتها في العراق وسوريا تعرضت لنحو 23 هجوماً خلال 13 يوماً.

وقال نيبينزيا «في 26 أكتوبر، قصفت القوات الأمريكية هدفين بالقرب من مدينة البوكمال، مثل هذه الأعمال غير المشروعة ليست أكثر من انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقواعد القانون الدولي». وأضاف: «في سياق تفاقم الوضع في المنطقة بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن مثل هذه الأعمال محفوفة بعواقب خطيرة للغاية، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مسلح على نطاق المنطقة بأكملها، لا يمكن السماح بهذا على أي حال».

يأتي ذلك، بينما ذكرت مصادر أمنية أن 4 صواريخ كاتيوشا أُطلقت، أمس الاثنين، على قاعدة «عين الأسد» الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية ودولية أخرى في غرب العراق.

وفي وقت سابق، تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل العمر السوري لقصف ب15 قذيفة صاروخية رداً على استهداف مقاتلات أمريكية شاحنات تحمل مواد بناء بمنطقة البوكمال على الحدود العراقية السورية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الاثنين، إنه في الفترة من 17 أكتوبر إلى 30 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 14 مرة على الأقل في العراق وتسع مرات في سوريا بالصواريخ والمسيرات ليصبح المجموع 23 هجوماً. وحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، قال مسؤولان دفاعيان أمريكيان كبيران للصحفيين في البنتاغون، إن «العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ تم اعتراضها وفشلت في الوصول إلى أهدافها».

وتعرضت القواعد التي تضم قوات أمريكية في سوريا والعراق لهجمات صاروخية وطائرات بدون طيار خلال الأسابيع الماضية مع تصاعد التوترات في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء، قد أفادت في وقت سابق نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن الجيش الأمريكي يكثف الإجراءات لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من الهجمات.

وأوضحت الوكالة، نقلاً عن المسؤولين، أن إجراءات حماية قوات الجيش الأمريكي الجديدة في الشرق الأوسط تشمل تعزيز الدوريات والحد من الوصول للمرافق الأمريكية وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version