- الخسارة ممنوعة في لقاء الجزيرة والشارقة
الشارقة: علي نجم
تشهد المرحلة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين الخميس، قمتين من العيار الثقيل، حين يحل العين المتصدر ضيفاً على الوصل الوصيف في زعبيل، في قمة من أجل صدارة جدول الترتيب.
وتفتتح المرحلة بلقاء من العيار الثقيل في ملعب محمد بن زايد بين الجزيرة والشارقة بحثاً عن اللحاق بركب المنافسة.
وتقام المرحلة على 3 أيام، حيث يلتقي الجمعة، النصر مع البطائح، بينما سيكون البقاء هدفاً لكل من الإمارات وحتا في لقاء الصاعدين، على أن يختتم اليوم الثاني بموقعة اتحاد كلباء وضيفه شباب الأهلي.
ويسدل الستار على مباريات المرحلة السبت، مع مباراتين، تجمع الأولى بين بني ياس وضيفه خورفكان، بينما تضم الثانية عجمان والوحدة.
الوصل- العين
سيكون الصراع الفني والتكتيكي والجماهيري، كما ستحضر لعبة حسابات النقاط وتفاصيل الصدارة الدقيقة، حين يعلن الحكم السلوفيني سلافكو فينيستش بداية لقاء قمة القمم بين الوصل والعين في السابعة والنصف مساء في زعبيل.
وتشهد زعبيل القمة الكبيرة، حين يستقبل صاحب الأرض وصاحب المركز الثاني في جدول الترتيب (14 نقطة) ضيفه العين الزعيم المتربع فوق قمة جدول الترتيب (15 نقطة) في صراع ناري وقمة جماهيرية كبيرة.
قد تضيق مدرجات الملعب الأصفر بالطوفان الجماهيري المتوقع، خاصة مع امتلاك الثنائي المتنافس على القمة، قاعدة جماهيرية ضمن الأكبر على مستوى الدولة.
وسيحاول الفريقان نسيان التاريخ وصراعهما الملتهب من أجل الدرع، كما سيحاول كل منهما وضع الأرقام التاريخية في عصر الاحتراف في دفتر الذكريات، لاسيما أنها بلغة الأرقام ستجعل زيارة الفريق البنفسجي إلى الملعب الأصفر أقرب إلى نزهة.
والتقى الفريقان منذ بداية الاحتراف في 28 مواجهة، لم يعرف فيها الوصل طعم الفوز سوى مرتين، بينما تجرع مرارة الخسارة أمام العين في 19 مناسبة، ليكون «الزعيم» هو الفريق الأكثر فوزاً على الوصل في المحترفين.
ولم تقتصر الأرقام التي تميل لصالح الضيوف على مستوى النتائج، بل إن «الزعيم» نجح في هز شباك الوصل 62 مرة، مقابل 19 هدفاً فقط للوصل.
لكن لعبة الأرقام والحسابات قد لا يكون لها حساب فوق المستطيل الأخضر. أما الوصل فلم يعد نفس المنافس الذي كان سهلاً عبوره، بل بات يمتلك من عناصر قوة ما قد يجعل جماهيره تحلم باعتلاء منصة التتويج وليس الفوز بمجرد مباراة وثلاث نقاط.
القوة الهجومية
يراهن الوصل على القوة الهجومية في تشكيلته، مع تواجد فابيو ليما والقائد علي صالح إلى جانب الهداف السويسري هاريس.
أما «الزعيم»، فيدخل المباراة الكبيرة بروح النتائج اللامعة التي يحققها هذا الموسم مع المدرب الهولندي شرودر.
وقد تطول قائمة أوراق القوة والخطورة في تشكيل الفريق المتصدر بقيادة القاطرة لابا، والسهم سفيان رحيمي، والمتميز كاكو، في وقت أصبح إيريك أحد أبرز مصادر القوة والخطورة والتميز في تشكيلة «الزعيم».
ولا تبدو الفوارق كبيرة على مستوى أرقام ورحلة الفريقين هذا الموسم في الجولات الثلاث الأولى، ذلك أن العين خسر مرة واحدة، بينما لا يزال «الإمبراطور» يحافظ على سجله خالياً من الهزائم، لكنه تعثر مرتين بالتعادل.
هجومياً، سجل العين 17 هدفاً، مقابل 16 هدفاً للوصل، في حين تعرض مرمى خالد عيسى للاهتزاز 6 مرات، مقابل 7 مرات اهتزت بها شباك خالد السناني.
القمة 98
القمة التي ستحمل الرقم 98 بين الفريقين العريقين، تريدها الجماهير فرصة للمتعة، كما تريدها فرصة من أجل الصدارة التي قد تبقى «بنفسجية» في حال فوز العين بينما قد ترتدي اللون الأصفر لو نجح أصحاب الأرض في تحقيق الفوز.
الجدير بالذكر أن آخر فوز للوصل على العين في زعبيل يعود إلى 15 إبريل/ نيسان 2017، بينما انتهت آخر 12 مواجهة بينهما بفوز «الزعيم» في 9 مباريات مقابل التعادل في ثلاث.
الجزيرة- الشارقة
يشهد استاد محمد بن زايد في الرابعة و45 دقيقة مساء أولى قمم الجولة السابعة، حين يستقبل الجزيرة خامس الترتيب (10 نقاط) ضيفه الشارقة الرابع (12 نقطة) في مباراة التمسك بالأمل.
وتعتبر مباراة اليوم واحدة من أبرز القمم الكروية التي تترقبها الجماهير، خاصة مع تميز كل تشكيل بأوراق قوة ومصادر خطورة قد لا تجعل المنافس يعيش ليلة سعيدة.
ويتطلع الفريقان إلى تحقيق الفوز من أجل اللحاق بركب المنافسة، خاصة أن التعثر كانت سمة رحلتهما في أول 6 مراحل.
وعرف الجزيرة مرارة الخسارة مرتين، كانت الأولى أمام الوحدة، والثانية مع خورفكان في المرحلة السابقة برباعية، وهي الهزيمة التي تركت الكثير من علامات الغضب قياساً إلى الصورة الباهتة التي بدا عليها الفريق.
أما الشارقة، فقد دفع بدوره ثمن إهدار النقاط على أرضه حين خسر أمام الوصل والعين، لكن الحصاد الإيجابي خارج الديار، جعل الأمل قائماً بالنسبة لفريق المدرب الروماني كوزمين.
يدرك الفريقان أن الخسارة ستؤدي إلى إضعاف الأمل باللحاق بركب المنافسة على القمة، خاصة لو حسم العين موقعة زعبيل مساء.
ويراهن الجزيرة على قدرات الهداف التاريخي علي مبخوت، العائد إلى التسجيل في شباك خورفكان من نقطة الجزاء، وصاحب 11 هدفاً في تاريخ مواجهات الفريقين، في وقت سيدرك المدرب الهولندي أن أداء الدفاع في خورفكان قد يكون باهظ الثمن لو تكرر في مواجهة اليوم، أمام منافس يمتلك من أوراق القوة والحسم ما يجعل علي خصيف يعيش لحظات غير سعيدة.
وتميل كفة التاريخ في حقبة الاحتراف لصالح أصحاب الأرض، بعدما تفوق الجزيرة في 16 مباراة على «الملك» الذي لم يعرف طعم الفوز على الجزيرة سوى 4 مرات، بينما انتهت 6 مواجهات سابقة بين الفريقين بالتعادل.