خلال الأيام الماضية، انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بصور من المسلسل الكرتوني الأميركي الشهير “سيمبسون”، مرفقة بتعليقات أصرّت على أن العمل المعروف تنبأ بحرب ستجري في أوكرانيا.

وانتشرت على المنصات صورتان، الأولى أظهرت جندياً أوكرانياً (على قميصه العلم)، يوجّه بندقيّته التي كتب عليها 2022 نحو شخصية تشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخلفه “هومر سيمبسون”، وهو أحد أبطال المسلسل يرفع العلم الأوكراني أيضاً.قنبلة نووية وانفجار وصورة لبوتينفيما ظهر انفجار كبير بالقرب من قنبلة رسمت عليها علامة الأسلحة النووية وحملت تاريخ 5/5/2022، في الصورة الثانية.كما انتشرت تعليقات اعتبرت أن المسلسل الأميركي الذي بدأ عرضه سنة 1989 قد تنبأ فعلاً بأحداث مستقبلية.إلا أن الحقيقة ظهرت لتقطع الشك باليقين، فقد أوضحت حلقات من المسلسل زيف الادعاءات.

إذ لم تحمل مشاهد عما يجري في أوكرانيا اليوم، بحسب ما أفادت خدمة التحقق من الأخبار لوكالة فرانس برس، مؤكدة أن تلك الصور ما هي إلا تعديلات أدخلها مروجوا الأخبار المزيفة.كما كشفت الخدمة أن الصورة المستخدمة ويبدو فيها جنديّ في أرض المعركة، ظهرت في الحلقة 11 من الموسم الثلاثين للمسلسل كانت عرضت عام 2019، موضحة أن تلك الحلقة لم تحمل علما أوكرانيا على بزة عسكرية ولا تاريخا للبندقية.حلقات قديمة وفبركاتأمّا صورة “هومر سيمبسون” في الخلفيّة فهي مستخرجة من الحلقة الثامنة للموسم 17 التي عرضت عام 2005، وقد ظهر بالعمل حاملاً العلم الأميركي لا الأوكراني.في حين أن صورة الرئيس الروسي بوتين، فقد اجتزأت من حلقة عرضت عام 2016 عن الانتخابات الأميركية.

وفي المنشورات المضللة، وضعت صورة لأحد المنازل التي تظهر في المسلسل وتملكها عائلة سمبسون، وأضيف إليها عمداً تصميم قنبلة نووية استخدم في إحدى ألعاب الفيديو المستوحاة من الأحداث، والتي بدورها خضعت للتعديل وأضيف إليها تاريخ.إلى ذلك، أكدت الوكالة أن كل ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية ما هو إلا فبركات وتعديلات أدخلت على صور من المسلسل الشهير، مؤكدة أنها لا تمت للحقيقة بأي صلة.يذكر أن الكرملين كان أعلن في 24 فبراير انطلاق عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني. إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version