كشفت وزارة الجيش الإسرائيلية، أمس الخميس، أنه منذ تصاعد الصراع، وصلت 100 طائرة شحن وخمس سفن إلى إسرائيل، محملة بأكثر من 3000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية والمركبات المدرعة والمعدات الطبية كلها من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، واشارت إلى أنها خصصت مليار شيكل لدعم جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، في وقت اعترف القادة الإسرائيليون بأنه رغم كل ذلك، فإن قواتهم تتكبد ثمناً باهظاً خلال العملية البرية في قطاع غزة، وقال وزير الجيش السابق بيني غانتس «دموعنا تتساقط عندما نرى جنودنا يسقطون والصور القادمة من معركة غزة مؤلمة.
وذكرت الوزارة في بيان: «بحلول هذا الوقت، قامت 100 طائرة وخمس سفن بتسليم أكثر من 3000 طن من الأسلحة والمركبات المدرعة ومعدات الحماية والدروع الواقية من الرصاص والمعدات الطبية، وغيرها من الإمدادات إلى إسرائيل». وأضافت: «اشترت وزارة الجيش معدات بقيمة حوالي 10 مليارات شيكل (2.5 مليار دولار) من شركات إسرائيلية». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة سجلت 218 هجوماً على المرافق الصحية في قطاع غزة و19 هجوماً في إسرائيل.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل عن تخصيص ما لا يقل عن مليار شيكل للمدفوعات والمنح المالية التي ستقدمها للإسرائيليين الذين يخدمون في الاحتياط خلال عملية العسكرية في غزة. وأشارت وزارتا المالية والجيش في إسرائيل، أمس الخميس، إلى أن جنود الاحتياط سيحصلون على دفعة مالية لمرة واحدة تصل إلى 1100 شيكل للمجند، كما سيحصل جنود الاحتياط الذين لديهم أطفال دون سن 14 عاماً على منحة إضافية قدرها 2000 شيكل. وبعد عملية طوفان الأقصى أعلنت إسرائيل حالة الحرب، واستدعت نحو 300 ألف مجند احتياط للعودة للخدمة في الجيش الإسرائيلي.
ويبدو أن كل هذه الإمكانيات والتسهيلات لم تحل دون وقوع خسائر باهظة في غزة، وفق ما اعترف وزير الجيش يوآف غالانت وحتى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
جدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قد صرّح بأن قواته انتقلت إلى مرحلة تالية مهمة حيث يخوض الجيش حالياً عملية برية في شمال قطاع غزة. وأكد هرتسي هاليفي أنهم «في خضم حرب مستعرة».
(وكالات)