تل أبيب – (رويترز)

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه يجب على إسرائيل حماية المدنيين خلال قصفها لقطاع غزة، و«إيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها بشكل مُلح»؛ وذلك بعدما وصل إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المحادثات، في الوقت الذي تشن فيه هجوماً برياً في القطاع.
ويزور بلينكن المنطقة للمرة الثانية خلال أقل من شهر، في ظل سعي واشنطن إلى موازنة دعمها لإسرائيل، بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وجهود خفض عدد القتلى والمصابين المدنيين في الحرب.

مرمى النيران

وقبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أكد بلينكن مجدداً أن إسرائيل لها الحق في «بذل كل ما في وسعها، لضمان عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر مرة أخرى مطلقاً».
وأضاف: «في الوقت نفسه، دعونا نوضح كيف تقوم إسرائيل بهذا الأمر. من المهم للغاية، عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران بسبب حماس، أن يتم بذل كل ما في وسعهم لحمايتهم وتقديم المساعدة لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، والذين ليسوا مسؤولين بأي شكل من الأشكال عمّا حدث في 7 أكتوبر».
وتابع: «يجب منع تصعيد هذا الصراع إلى مناطق أخرى». 
وقال بلينكن للصحفيين أثناء لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تل أبيب «ليس لإسرائيل الحق فحسب؛ بل لها واجب الدفاع عن نفسها… للتأكد من أن السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى».

خطوات ملموسة

قبل وصوله إلى إسرائيل، أفاد بلينكن بأنه سيسعى إلى دفع إسرائيل للقيام «بخطوات ملموسة» لضمان الحد من الأضرار التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وقال بلينكن للصحفيين قبل المغادرة إلى إسرائيل «سنتحدث عن الخطوات الملموسة التي يمكن وينبغي بأن يتم اتخاذها للحد من الأضرار التي يتعرّض لها الرجال والنساء والأطفال في غزة».
وأضاف أن «ذلك أمر تلتزم به الولايات المتحدة».
وتابع: «عندما أرى طفلاً أو طفلة من الفلسطينيين يتم انتشالهم من بين أنقاض مبنى منهار، يؤلمني الأمر بقدر رؤية طفل في إسرائيل أو أي مكان آخر» في هذا الحال.
وأضاف: «لذا، هذا أمر نحن ملتزمون للاستجابة له وسنقوم بذلك».

تكثيف المساعدات

تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم دعم كامل وكثّف المساعدات العسكرية لإسرائيل في عمليتها في غزة. لكن في تبدّل واضح في نبرته، عبّر أيضاً عن تعاطفه مع معاناة الفلسطينيين التي أثارت موجة غضب في أجزاء من العالم.
وقال بايدن الخميس «أعتقد أننا بحاجة إلى وقف للأعمال القتالية».
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ما الذي يعنيه هذا الوقف المؤقت.
وقال: إنه «وقف إنساني مؤقت ومحدد يتركز على هدف أو أهداف معينة، مثل إدخال مساعدات إنسانية وإخراج الناس».

منشورات

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ: إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لإخطار السكان بالضربات الجوية، حاملاً أحد المنشورات التي قال إن إسرائيل أسقطتها تطلب من المدنيين مغادرة شمال غزة.
وتجمعت عائلات لأكثر من 240 شخصاً تحتجزهم حماس خارج المجمع العسكري في تل أبيب؛ حيث كان بلينكن يجتمع مع القادة الإسرائيليين. ودعوا إلى عدم وقف إطلاق النار حتى تطلق حماس سراح جميع المحتجزين.
وترفض واشنطن دعوات من دول عربية وعدة دول أخرى لوقف كامل لإطلاق النار، لكنها تريد فترات هدنة محددة المكان والزمان للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وخروج الرهائن.
والتقى بلينكن أيضاً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ساعة تقريباً، قبل أن يجتمعا بأعضاء حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تم تشكيلها في أعقاب الهجمات.
وتقول إسرائيل، إن حماس قتلت 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 240 رهينة في الهجمات التي وقعت يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، إن 9227 فلسطينياً على الأقل قتلوا، من بينهم 3826 طفلاً، في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكرت الوزارة، أن من بين القتلى 2405 نساء، كما ارتفع عدد المصابين إلى 23516.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version