علامة استفهام على مواصلة الجزيرة لنزيف النقاط

• كوزمين: ما يحدث مع الشارقة أمر غريب

أبوظبي: محمد مصطفى
يعتبر التعادل 1-1 الذي انتهت عليه مباراة الجزيرة والشارقة في الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين عادلاً بين الفريقين، ولكنه غير مفيد للجانبين لإهدار كل منهما نقطتين كانتا مهمتين للاقتراب من فرق المقدمة حيث بقي «الملك» الرابع بفارق 4 نقاط عن المتصدر و«فخر أبوظبي» خامساً بفارق 6 نقاط.
وواصل الجزيرة التعثر للمباراة الثالثة على التوالي وفقد 7 نقاط في آخر 3 جولات،كما فشل في ردة فعل قوية والعودة إلى سكة الانتصارات بعد أن سقط في فخ التعادل أمام شباب الأهلي وخسر أمام خورفكان ثم تعادل مع الشارقة.
وشكل تعثر الجزيرة علامة استفهام كبيرة في الإمكانيات الكبيرة لدى الفريق الذي يعد من المرشحين بامتلاكه لاعبين محليين وأجانب على مستوى عال ومدرب هولندي قدير، وإضافة إلى التعثر أفتقد أبناء المدرب دي بور أفضلية الأسلوب الممتع والهجوم الضاري الذي كان يتمتع به الجزيرة وأصبح على الجهاز الفني تصحيح الأوضاع سريعاً والعودة إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان لأن أي تعثر جديد سوف يقلل من حظوظه في المنافسة.
وفي المقابل،عاد الشارقة إلى الإمارة الباسمة بنقطة بعد تسجيل هدف متأخر بـ«النيران الصديقة» وفقد نقطتين لو حصل عليهما لأصبح قريباً من الصدارة.
وجاءت المباراة متوسطة من الجانب الفني ولم ترق للتوقعات باعتبارها إحدى قمم دورينا وتقدم الجزيرة في نهاية الشوط الأول عن طريق علي مبخوت الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف في صراع الهدافين وعاد الشارقة من بعيد وأدرك التعادل بطريقة غريبة من الكرة التي سددها موسى ماريغا وحاول عبدالله إدريس إبعادها، لتسكن شباك فريقه في الدقيقة الأولى من الزمن الإضافي وكلف فريقه نقطتين مهمتين.
«نيران صديقة»
من جانبه، قال الهولندي فرانك دي بور مدرب الجزيرة نشعر بالإحباط من نتيجة التعادل التي حضرت في المباراة، مشيراً إلى أن التعادل بهذه الطريقة التي حدثت بـ«نيران صديقة» وفي الزمن القاتل أمر مؤسف ومحبط.
وأشار دي بور إلى أن الجزيرة كان الطرف الأفضل في المباراة وتابع: كنا الأكثر استحواذاً ولم نمنح الشارقة أي فرص وكل التي حصل عليها كانت من أخطاء بسيطة ونجحنا في إنهاء الشوط الأول بهدف.
وأضاف: في الشوط الثاني حاولنا إضافة المزيد من الأهداف مع الأداء الجيد في الدفاع، ولكنا استقبلنا هدفاً محبطاً للفريق وللحارس علي خصيف الذي كان يتطلع إلى شباك نظيفة.
وذكر مدرب الجزيرة أنه فخور بالروح القتالية للاعبين خلافاً لما كان عليه الوضع في المباراة السابقة، ولذلك الوضع محبط لإهدار نقطتين.
أمر غير عادي
وأشار الروماني أولاريو كوزمين مدرب الشارقة إلى أنها المباراة الثالثة التي يتحكم فريقه في مجرياتها ولكنه لا يفوز،مشيراً إلى أن هذا الأمر غير عادي.
وقال كوزمين:الشارقة دخل المباراة بعدد من الغيابات ورغم ذلك تحكم في معظم أوقات اللقاء، وتم تسجيل الهدف علينا من خطأ وحيد ولم نسجل من 80% من الفرص التي حصلنا عليها وافتقدنا اللمسة الأخيرة مع التألق الكبير للحارس علي خصيف.
وأعرب مدرب الشارقة عن رضاه للمجهود والقتال من قبل اللاعبين رغم حالة أعياء البعض منهم، ولكنه أشار إلى عدم رضاه على طريقة اللعب.