عادي

اسأل الخليج

4 نوفمبر 2023

11:38 صباحا

متابعة: ضمياء فالح
تسلمت عائلة لاعب الكرة التايلاندي دوانغفيت فرومثيب (17 عاماً)، أحد لاعبي الفريق الناجي من الكهف في 2018، هاتفه من الشرطة بعد إقدامه على الانتحار في مخدع أكاديمية ليستر سير بإنجلترا ، لكن فوجئت والدته بمسح جميع محتويات الهاتف.
ومنعت شرطة مدينة ليستر حضور والدته موقع الحادث، كما منعت وسائل الإعلام، ليبقى الغموض سيد الموقف وترتفع التساؤلات عما حصل فعلاً كي يقدم شاب واعد على الانتحار بعد نجاة من محنة الكهف على مدى أسبوعين وعدم تسجيله في سجلات الصحة النفسية؟.
عمدة المدينة كاثرين ميسون قالت فقط إن محاولات إنعاش قلب الصبي باءت بالفشل وتوفي في المستشفى بعدها بيومين، وقالت إنها لا تعرف سبب انتحاره وأن الشرطة لم تعثر على دليل تورط طرف ثالث، فيما قالت الأكاديمية إنها لا تعرف السبب الذي دفع الصبي الذي حقق حلمه قبل 5 أشهر بالحصول على منحة كرة قدم بإنجلترا.
دوانغفيت، الشهير اختصاراً بـ«دوم» كان ثامن لاعب في الفريق يتم تخديره ونقله مع فريق الغوص الدولي خارج الكهف واستغرق الغواص البريطاني ريك ستانتون 3 ساعات كي يوصله إلى بر الأمان، وقال:«لا أعتقد أنه شعر بالخوف من رحلة الغوص لأنه لم يعرف إلى حين استيقاظه بحقيقة ما جرى لكن طبعاً رحلة الإنقاذ بحد ذاتها منفصلة عما تعرض له الفريق ومدربهم في الأسبوعين بدون طعام».
في أحد الأفلام التي وثقت عملية الإنقاذ، اعترف المدرب (25 عاماً) الذي قاد الناشئين للكهف من أجل التنزه بعد تمرينات مسائية باتفاقهم على أكل أول صبي يموت من الجوع كي ينجو الباقين وأن الصبية شعروا بالرعب والهلوسة واليأس.
وقالت «ليكي» مالكة مطعم تايلاندي في بريطانيا تعرفت عن كثب إلى «دوم»:«كان يبدو طبيعياً ومبتسماً لكنه كان يجاهد لإخفاء شعوره. جاء لإنجلترا وحيداً بحثاً عن حياة أفضل بدون عائلته وبدون شخص يساعده». بيد أن زميلا دوم في فريق وايلد بورز تحدثا لوسائل الإعلام المحلية وقالا:«التجربة في الكهف لم تؤثر في حياتنا ولم يظهر دوم كلما عاد للبلاد وجود تأثير منها عليه ولم نكن بحاجة لمساعدة نفسية، خرجنا من الكهف وعدنا لحياتنا الطبيعية».
كان دوم بسن الـ13 كابتن للفريق رغم وجود لاعبين أكبر منه لأنه وفق المدرب المؤسس نوبارات كانثاوونغ:«كان يتمتع بشخصية قوية وشجاعة ومتفائل وكثير التحدث مع زملائه وعائلته وفي الكهف كان ينظم رسائل اللاعبين لعائلاتهم».
الأكاديمية التي انضم إليها دوم في إنجلترا تضم أبناء وبنات عائلات ثرية يدفعون سنوياً 40 ألف إسترليني ومنحة دوم الذي نشأ في بيئة متواضعة بتايلاند كانت مبادرة من مؤسسة زيكو أسطورة البرازيل لكرة القدم وغادر دوم منزل العائلة الذي يضم شقيقته ووالديه والجدين في الخريف ليلاحق أحلامه ويكون أول لاعب تايلاندي يحترف الكرة في إنجلترا بعد دراسة 3 سنوات تجمع بين الكرة والتعليم. هل شعر دوم بضغط الشهرة ؟ وهل شعر بالعجز من تحقيق أحلامه أم هل أفضت علاقة رومانسية فاشلة في انتحاره ؟.
لم يسمع المنقذ ستانتون شيئاً من دوم منذ 5 أشهر وصدم عندما قرأ خبر وفاته في الصحف، فيما قالت عائلة الصبي إن هاتف الصبي الذي سلمته الأكاديمية للشرطة تمت «فرمتته» ونفت الشرطة مسح المحتويات ليبقى ما حصل لصبي الكهف غامضاً.

https://tinyurl.com/2yrr4ckx

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version