متابعة: عصام هجو
نجح فريق البطائح في العودة من ملعب استاد آل مكتوم في نادي النصر بثلاث نقاط غالية حصدها بفوزه على «العميد» 2-صفر، بعد عرض قوي قدمه «الأحمر» الجميل على مدار شوطي اللقاء، بفضل ترابط خطوطه وتقارب وانسجام لاعبيه، وعلى رأسهم المالي سيكو بابا، المحطة الرئيسية لزملائه والرئة التي يتنفس منها فريقه.
كما تألق البرازيلي باولينو هنريكي صانع الألعاب الماهر، وهو سجل مع سيكو بابا الهدفين في شباك «العميد»، وسط ذهول جماهير الأخير التي عبرت عن غضبها من سوء الأداء وتواضع المستوى.
ولم يكن النصر أمام البطائح هو (الأزرق العنيد)، الذي فاز على العين وتعادل مع شباب الأهلي، في حين أكد البطائح أنه فعلاً أصبح عقدة النصر؛ حيث التقى الفريقان تاريخياً ثلاث مرات في الدوري، وحقق البطائح الفوز مرتين في ملعب النصر، في حين تعادلا في المباراة الثالثة. ورفع البطائح رصيده إلى 11 نقطة، وبقي النصر برصيد 7 نقاط.
وتألق البطائح وكسب مدربه رادوي معركة الوسط التي كفلت له الأفضلية، أما مدرب النصر الصربي غوران فقد تعرض لانتقاد الجماهير، بعدما كان خط دفاع الأزرق بأكمله خارج نطاق الخدمة تماماً خصوصاً العمق حمدان الكمالي وليما، ومعهما لاعب الارتكاز محمد جمال الذي لم يقدم شيئاً، وبدا أن توظيف أحمد جشك في مركز الطرف الأيمن غير مجدٍ، فاللاعب صاحب حضور إيجابي في الجناح الأيمن، ووضعه كطرف أيمن يحد من خطورته، ويقلل من فاعليته الهجومية.
وبقي البرازيلي جوستافو المنتقل من الشارقة إلى النصر حبيساً لمقعد البدلاء، وهذا سؤال يوجه للمدرب غوران، ولاسيما أنه مدافع جيد، وقد ضمه «العميد» في الموسم الحالي، بعدما تألق بشكل لافت مع الشارقة.
من جهته، قال الصربي غوران، إن البطائح كان قوياً في الملعب، ولعب مباراة جيدة، ونحن مشكلتنا كانت في كيفية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وأيضاً حظنا كان سيئاً للغاية؛ لأن الفريق المنافس سجل علينا هدفين من فرصتين، ونحن كنا الطرف الأفضل، وأهدرنا فرصاً عدة.
ورداً على سؤال عما إذا كان يخشى الإقالة، قال: لاتسألوني أنا، بل وجهوا هذا السؤال للإدارة.
وقال الروماني رادوي، مدرب البطائح: كنا نعرف أن المواجهة لن تكون سهلة، فقد واجهنا فريقاً عالي الجودة، وسبب فوزنا أن تركيز لاعبي البطائح كان أعلى من تركيز لاعبي النصر ونحن بدأنا بالطريقة المثالية التي طبقها اللاعبون بامتياز، وأهم شيء عندي كان عدم إتاحة الفرصة للاعبي النصر لبناء هجمة، ونجحنا في ذلك، بل وسجلنا هدف التقدم وعززناه بالثاني.
وتابع: حصْدُ 11 نقطة من أول 7 جولات أمر طيب ومميز بالنسبة لنا، وصراحة لم أتوقع ذلك، وكان توقعي وطموحي أنه إذا حصدنا 10 نقاط من 10 جولات فسنكون سعداء، ونحن الآن ضمن الستة الأوائل، ونمتلك 11 نقطة من 7 مباريات، والفريق في الموسم الماضي حصد 21 نقطة من 26 مباراة.