عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بـ«الرعب» جراء قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف موكب لسيارات الإسعاف في قطاع غزة أمس الأول الجمعة، وقد أثار هذا الموقف تل أبيب مجدداً، ودعا سفيرها لدى المنظمة الدولية جلعاد إردان، مرة أخرى، غوتيريش إلى الاستقالة، بعد أن أصبح «مؤيداً للإرهاب» على حد زعمه، فيما وجهت جامعة الدول العربية نداء عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لفرض هدنة إنسانية عاجلة في غزة.
وقال غوتيريش، أمس السبت، «أشعر بالرعب جراء الهجوم الذي أبلغ عنه في غزة ضد موكب لسيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء»، مضيفاً: «صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مفجعة». وادعى الجيش الإسرائيلي أن سيارة الإسعاف المستهدفة كانت تستهدفها خلية تابعة لحماس. وشدد غوتيريش على أنه لم ينس الهجمات التي ارتكبتها حماس في إسرائيل، لكنه أضاف: «منذ شهر تقريباً والمدنيون في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، محاصرون ومحرومون من المساعدات ويقتلون ويقصفون». وشدد على أن «هذا يجب أن يتوقف»، واصفاً الوضع الإنساني في غزة بأنه مروع.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة مجدداً على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس». 
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس السبت، أن أنقرة استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.
وقالت الخارجية التركية، في بيان صحفي، إنه «في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين، ورفض إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار والتدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، تقرر استدعاء سفيرنا في تل أبيب، السفير شاكر أوزكان تورونلار إلى أنقرة للتشاور». وتعقيباً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن قرار تركيا باستدعاء السفير للتشاور هو خطوة أخرى لأردوغان بالوقوف إلى جانب حماس.
يأتي ذلك، عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو «لم يعد شخصاً يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال»، محملاً إياه مسؤولية الهجمات على غزة.
وأعرب أردوغان في تصريحات للصحفيين خلال عودته من كازاخستان، عن استعداد بلاده للعب دور الضامن في غزة على غرار نموذج جزيرة قبرص، وقال: «إذا كانت اليونان دولة ضامنة في قبرص.. وتركيا أيضاً دولة ضامنة بطبيعة الحال، فلِمَ لا تكون هناك آلية مماثلة في غزة؟».
في سياق آخر، وجهت الجامعة العربية، نداءً عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيه بالعمل على وقف الهجوم على غزة فوراً، وفرض هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية إلى قطاع غزة لإنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان. 
وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن العدوان الإسرائيلي، يُفاقم من الوضع الإنساني في غزة على نحو مروّع، وبما يُمكن وصفه فعلياً بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين. وشدد على أن المجاعة صارت احتمالاً قريباً، خاصة أن 1.2 مليون إنسان في غزة كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي قبل بدء العدوان الإسرائيلي، وأن جميع سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة، ولا يعرفون كيف يحصلون على وجبتهم المقبلة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version