ترأس عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وفد الدولة لحضور الدورة السبعين للاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في القاهرة، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدنوهام، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة في شرق المتوسط، وممثلي الدول الأعضاء.

وجدد العويس، دعوته للدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى حضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» والذي تستضيفه الإمارات في مدينة إكسبو دبي ما بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، لترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة، من خلال مدّ جسور الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي، خاصة في مجال التنمية المستدامة والعمل المناخي.

وأشار خلال الاجتماع إلى أن رئاسة مؤتمر الأطراف خصصت لأول مرة في تاريخه يوماً للصحة والذي سيصادف 3 ديسمبر المقبل، حيث سيجتمع وزراء الصحة من معظم دول العالم لتبادل الأفكار والآراء والخبرات ووضع الخطط المستقبلية من خلال حشد الجهود العالمية من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ، وضمان أمن الغذاء والصحة والمرافق الصحية للجميع.

وأوضح أن موضوع الصحة يأتي ضمن واحدة من ركائز خطة عمل المؤتمر وهي التركيز على صحة البشر وتحسين جودة الحياة وسُبل العيش لتسهم جميعها في تعزيز وتوازن العمل المناخي والاستجابة الصحية لتغيراته، حيث إن زيادة موجات الحرارة وانتشار الأمراض المعدية المنقولة، تشكل تهديداً متزايداً لصحة الأفراد والمجتمعات، ما يؤكد أهمية إرساء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، من خلال توحيد جهود العالم حول خطة عمل تضمن الصحة للجميع.

من جانبه، وجه الدكتور تيدروس الشكر لقيادة الإمارات لتخصيصها يوماً للصحة في COP28، وأثنى على جهود الدولة لاستضافة هذا الحدث المهم، وأكد في حديثه أهمية مشاركة وزراء الصحة للدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية في يوم الصحة، حيث نتطلع لإصدار إعلان للإشارة إلى أن الصحة جزء أساسي من تغير المناخ، كما شدد على أنه ينبغي لنا جميعاً أن نعمل معاً لبناء نظم صحية قادرة على الصمود لمكافحة التحديات الصحية وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأثناء اجتماع للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، والذي يرأسها عبد الرحمن العويس بالتشارك مع د. حنان الكواري وزيرة الصحة في قطر، أشاد المجتمعون بجهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مكافحة شلل الأطفال في باكستان من خلال المشروع الإماراتي بالتعاون مع مؤسسة «بيل وميليندا غيتس».

ولفت العويس إلى أن النجاح الكبير الذي تحققه حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، يعود الفضل فيه إلى الدعم والتوجيهات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بدأت الحملة عام 2014 باستهداف 3 ملايين طفل في باكستان ليصل العدد إلى 17 مليون طفل مستهدف في عام 2022.

وجرى خلال الاجتماع الإقليمي، مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالصحة في إقليم شرق المتوسط والعالم بما فيها: معالجة الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ، وتعزيز جاهزية الصحة العامة للتجمعات الجماهيرية في إقليم شرق المتوسط، والتغير المناخي والصحة والبيئة، والقوى العاملة الصحية في إقليم شرق المتوسط والدروس المستفادة من كوفيد-19.

وتناول الاجتماع المستجدات في مواضيع الأمراض المعدية، وتوسيع نطاق رعاية الصحة النفسية، وتنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لمكافحة التبغ، وتنفيذ الإطار الإقليمي بشأن القضاء على وفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال والمراهقين التي يمكن الوقاية منها للوصول إلى نظام صحي مستدام بجميع دول الإقليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأكد العويس، أن الإمارات تثمن الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من خلال تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء، وتضافر الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الصحية، لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتحقيق أفضل السبل للتعاون والتكامل ضمن أجندة صحية موحدة في مواجهة التغير المناخي وأثره في الصحة بالعالم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version