الخرطوم: عماد حسن، وكالات
أعلنت منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن الحرب المستمرة في السودان تترك جيلاً من الأطفال على حافة الهاوية، فيما اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والجنوب سوداني سلفاكير ميادريت، على تنسيق الجهود لتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت، وتغليب مصلحة السودان على أي مصالح شخصية، في حين اغتالت قوات الدعم السريع زعيماً قبلياً، وابنه وثمانية من أحفاده، بولاية غرب دارفور.
ودعت منظمة «اليونيسيف» إلى مضاعفة الالتزام تجاه السودان الذي يعاني حالياً من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. ودعت المنظمة أطراف النزاع إلى معالجة محنة الملايين من الأطفال والأسر الذين يعيشون في كابوس لا هوادة فيه، يوماً بعد يوم.
وقال البيان إنه «بعد أكثر من 200 يوم منذ اندلاع الحرب الوحشية المستمرة، يستمر الأطفال في دفع الثمن الأعلى لأزمة ليست من صنعهم، وعلى نحو متزايد في حياتهم».
وأكد أن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، إذ فر 3 ملايين طفل من العنف واسع النطاق، بحثاً عن الأمان والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، معظمهم داخل السودان، بينما لجأ مئات الآلاف إلى مخيمات مؤقتة مترامية الأطراف في الدول المجاورة.
وذكر أن هناك نحو 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، بينما يعيش العديد منهم في حالة من الخوف الدائم من التعرض للقتل، أو الإصابة، أو التجنيد، أو الاستخدام من قبل الجهات المسلحة. من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب مشاورات مع نظيره بجنوب السودان سلفا كير، في القاهرة، أمس الاثنين، دور مصر المحوري في الأزمة السودانية، وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك على محورية مسار دول الجوار في تسوية الأزمة.
بدوره، قال سلفا كير إنه تبادل مع السيسي، وجهات النظر في الصراع الجاري حالياً في السودان، وتفاقم الموقف الإنساني، وأضاف: «نرى أن الحوار هو المسار الوحيد لإنهاء هذا الصراع».
اغتيال زعيم قبلي
إلى ذلك، اغتيل الفرشة محمد أرباب، أحد رموز الإدارة الأهلية بولاية غرب دارفور، وابنه، وثمانية من أحفاده، وأعلنت سلطنة دار مساليت عن مقتل الفرشة في إردمتا بالجنينة، عللا يد الدعم السريع، بعد اقتحامها لمنازل المواطنين في منطقة أردمتا.
وكشفت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تعذيب وإهانة قوات للدعم السريع للمواطنين في اردمتا بغرب دارفور.وقال نعي لمجلس السيادة، أمس الاثنين، ان مقتل الفرشة، وأسرته، جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية. وتعكس بربرية هذه القوات ومفارقتها لكل القيم النبيلة. وعدّ الفقيد مرجعاً تاريخياً في شؤون الحكم المحلي وأحد أقدم أعمدة الإدارة الأهلية بإقليم دارفور وسلطنة دار مساليت.
الجيش يدحر هجوماً
وكان الجيش السوداني، قال أمس الأول الأحد، إنه دحر محاولة هجوم جديدة للدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم،حيث يوجد سلاح المدرعات.
وقتل أحد عناصر القوة المخصصة لتأمين رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وأصيب اثنان آخران من الحركة إثر تعرض مركبة كانت تقلهم لكمين نصبته قوة تابعة للدعم السريع غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.كما قتل 17 من العاملين في الحقل الإنساني ومقدمي المساعدات في الخطوط الأمامية في دارفور والخرطوم.