تبددت آمال توتنهام هوتسبير في العودة لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بخسارته 4-1 على ملعبه أمام تشيلسي في مباراة قمة مثيرة أنهاها صاحب الأرض بتسعة لاعبين.
وأحرز نيكولاس جاكسون ثلاثة أهداف ليمنح مدربه ماوريسيو بوكيتينو أكبر فوز منذ توليه تدريب تشيلسي وعلى حساب فريق الأرجنتيني السابق.
وتقدم توتنهام، الذي لم يخسر في الدوري قبل هذه المباراة، بعد ست دقائق بهدف سجله ديان كولوسيفسكي من تسديدة غيرت مسارها إلى داخل الشباك قبل دقائق من هدف سجله سون هيونج-مين لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بصورة تعيد للأذهان معركة بريدج في 2016 عندما بدد تشيلسي آمال توتنهام بقيادة بوكيتينو في ذلك الحين للفوز باللقب، بما قد يكون له تبعات كبيرة على موسم الفريق.
وأشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة لقلب الدفاع كريستيان روميرو بسبب تدخل متهور بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد ومنح تشيلسي ركلة جزاء سجلها كول بالمر قبل أن يخسر توتنهام جهود اثنين من لاعبيه للإصابة.
وتعرض ديستني أودوجي للطرد بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني، ليترك فريقه يكافح للخروج بنقطة واحدة من المباراة.
لكن تشيلسي تمكن في نهاية المطاف من استغلال تفوقه العددي عندما سجل جاكسون هدف التقدم من مسافة قريبة في الدقيقة 75 واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد للتأكد من عدم وجود تسلل.
وظن البديل إيريك داير أنه أدرك التعادل لتوتنهام لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل قبل أن يتصدى روبرت سانشيز لمحاولة من سون في الوقت المحتسب بدل الضائع. وسجل جاكسون هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعد خسارته للمرة الأولى في الدوري، يحتل توتنهام المركز الثاني برصيد 26 نقطة من 11 مباراة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي حامل اللقب، بينما ارتقى تشيلسي إلى المركز العاشر برصيد 15 نقطة بعد تحقيق فوزه الرابع هذا الموسم.
وقال الأسترالي انجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام إن من الصعب تحليل خسارته الأولى في الدوري الممتاز.
وأضاف بشأن قرارات حكم الفيديو المساعد العديدة التي عطلت سير المباراة «إذا حصلنا على بطاقة حمراء، فسنتعامل مع الوضع ونمضي قدماً. بدلاً من ذلك، نقف جميعنا منتظرين القرارات. لكنني مجرد رجل عجوز يثور غضبا».
حظي توتنهام بأفضل بداياته لموسم في دوري الأضواء منذ 1960 بقيادة انجي بوستيكوجلو الذي أصبح أول مدرب لا يتعرض للخسارة في أول عشر مباريات له بالدوري الممتاز.
وعندما أطلق كولوسيفسكي تسديدته التي اصطدمت بظهر ليفي كولويل لتغالط روبرت سانشيز حارس مرمى تشيلسي إلى داخل الشباك ثارت احتفالات كبيرة في الملعب.
وتنفس تشيلسي الصعداء عندما ألغى الحكم هدفا سجله سون بداعي التسلل،بعدها بدأ عالم توتنهام يتداعى من حوله.
وكانت البداية مع تدخل من روميرو على كولويل لم يلتفت لها الحكم في هجمة انتهت بهدف سجله رحيم سترلينج لكن الحكم ألغى الهدف بسبب لمسة يد بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وبعد دقائق، هز تشيلسي الشباك مجدداً بتسديدة موزيس كايسيدو لكن الحكم ألغى الهدف مجدداً بداعي التسلل.
لكن الحكم راجع الهجمة عبر شاشة بجانب الملعب بعد مراجعة حكم الفيديو ومنح تشيلسي ركلة جزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه روميرو لتدخله العنيف على إنزو فرنانديز زميله في منتخب الأرجنتين خلال الهجمة.
وسجل كول بالمر من علامة الجزاء بعدما ارتدت تسديدته من القائم إلى داخل المرمى رغم محاولة جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام للتصدي لها.
وقال بوستيكوجلو إن روميرو «يعتمد على القوة البدنية، إنها نقطة قوته. اليوم اعتبر (الحكم) أنه بالغ في استخدامها».
وساءت الأمور بالنسبة لتوتنهام إذ تعرض ماديسون لإصابة في الكاحل ولم يتمكن من الاستمرار قبل أن يخرج ميكي فان دي فين بسبب مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية.
وفي غياب أربعة من لاعبيه الأساسيين، صمد توتنهام في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول والذي بلغ 12 دقيقة.
ولم تمر سوى 10 دقائق فقط من عمر الشوط الثاني حتى حصل أودوجي على بطاقة صفراء ثانية إثر تدخله على سترلينج.
وأجرى توتنهام تغييرين في الدقيقة 60 بخروج سار وكولوسيفسكي ونزول رودريجو بنتانكور وأوليفر سكيب ما يعني أن الفريق يلعب دون سبعة من اللاعبين الأساسيين.
وتحطمت مقاومة توتنهام في نهاية المطاف على يد جاكسون الذي سجل من مسافة قريبة مستغلاً تمريرة سترلينج قبل أن يعمق جراح توتنهام بهدفين آخرين في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال بوكيتينو «أعتقد أن أداءنا كان جيداً (…) كل ما حدث في المباراة كان عادلاً. اليوم لعبنا 110 دقيقة أو 120، لا أعرف. هل الساعة الواحدة صباحا الآن؟».