عادي

تقلّبات مزاجية بين الاكتئاب الشديد والهوس الشديد

24 أكتوبر 2023

15:43 مساء

قراءة

دقيقتين

دبي : عهود النقبيأوضح الدكتور أسفر أفريدي، طبيب واستشاري نفسي في مستشفى «ميد كير» في دبي، أن مرض ثنائي القطب، مرض يدوم طوال الحياة، وهو تقلبات مزاجية تكمن في حالين مختلفتين أو متطرفتين، إما بين الاكتئاب الشديد، و الهوس الشديد، وهذه التقلبات متمثلة في أن المصاب إما أن يكون في قمة السعادة والنشاط، وهي ما تسمى مرحلة النشوة وهي عكس الاكتئاب تماماً.وأشار إلى أنه ليس هناك فئة عمرية قد تُصاب بهذا الاضطراب، ولكن التاريخ الأسري مهم في استكشاف ما إذا كان الشخص معرضاً للاصابة بهذا الاضطراب أم لا.كما أن عوامل التوتر والقلق والاكتئاب التي قد يمر بها المصاب مُسبقاً، قد تسهم في الإصابة بمرض ثنائي القطب، حيث إن الأوضاع التي يعايشها المريض في طفولته والضغوط النفسية تسهم بشكل كبير وأساسي في بناء بيئة خصبة لنشأة المرض.وأغلبية الذين قد يصابون هم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.وقد تتأثر حياة المصاب الخاصة بالسلوكات والقرارات وتقلبات المزاج طوال حياته، وهنا يتوجب على المصاب متابعة الطبيب المتخصّص لعيش حياة تقرب من الطبيعية، وتقليل حدة الأعراض التي يمر بها ويعانيها.وأضاف أن نوبات هذا المرض تقل حدّته مع تناول الأدوية التي يحددها الطبيب بعد التشخيص، بالرغم من ذلك يعدّ اضطراب ثنائي القطب حالة مزمنة تستمر طيلة حياة المصاب، فضلاً عن الجلسات النفسية المستمرة مع الطبيب المختلص.وذكر أن الحوار المستمر من الأسرة والأقرباء والأصدقاء مع المريض، مهم جدّاً في مرحلة الإصابة، حيث يساعد ذلك على معايشة أفضل مع المرض.وقال: لا دراسات تثبت ما إذا كان هناك أشخاص قد يحملون جينات إبداعية، وبسبب ذلك فهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذا المرض، لأن حاملو الجينات الإبداعية، كالأدباء والشعراء والفنانين هم عرضة لمشاعر مضاعفة وحساسية مبالغة، اتجاه الأشياء والمواقف أكثر من غيرهم.وشدد الدكتور أسفر، على أن الاهتمام والعناية بالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة الجسدية، فهي عملية تكميلية، ويتوجب على الجميع الاهتمام بالجانب النفسي، فهو الأساس الذي يبدأ به النمط الصحيح للحياة.

https://tinyurl.com/5etkf49b


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version