احتل المئات من الناشطين اليهود الأمريكيين التقدميّين، مساء أول أمس الاثنين، بصورة سلميّة تمثال الحرية في نيويورك، لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حدّ لما يتسبّب به قصفها من «إبادة جماعية لمدنيين فلسطينيين في غزة»، فيما أعلنت الشرطة في كاليفورنيا أنها تحقق في وفاة يهودي قضى إثر مشاجرة خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، بينما شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس طوفاناً بشرياً، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة، في حين رفض عمال ميناء برشلونة الإسباني شحن وتفريغ العتاد العسكري في ظل حرب غزة.
وارتدى الناشطون وجلّهم من الشباب قمصاناً سوداء طبعت عليها شعارات من بينها «يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن» و«ليس باسمنا»، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها «العالم كلّه يراقب» و«يجب أن يتحرّر الفلسطينيون» و«أوقفوا إطلاق النار الآن». ونقل بيان عن جاي سابر من منظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام» قوله: إنّ «الكلمات الشهيرة لجدّتنا اليهودية (الشاعرة الأمريكية من القرن التاسع عشر) إيما لازاروس المنقوشة على هذا النصب تجبرنا على العمل لدعم فلسطينيّي غزّة الذين يتطلّعون إلى العيش أحراراً». بدوره أصدر «معهد التفاهم في الشرق الأوسط» (إيميو) بياناً طالب فيه ب«وضع حدّ للإبادة الجماعية جرّاء القصف الإسرائيلي لمدنيين فلسطينيين في غزة».
من جهة أخرى، قال مكتب مسؤول الأمن بمقاطعة فينتورا: إنه تلقى بلاغاً إثر مواجهة في التظاهرات التي جرت يوم الأحد الماضي في ثاوزند أوكس، شمال غرب لوس أنجليس. وأوضح في بيان أن «العناصر الذين استجابوا للبلاغ حددوا مكان (بول) كيسلر الذي كان مصاباً بجروح في الرأس» مضيفاً: «أشار شهود عيان إلى أن كيسلر انخرط في مشادة جسدية مع متظاهر من الجهة المضادة». وتابع «خلال المشاجرة وقع كيسلر إلى الوراء وارتطم رأسه بالأرض».
في غضون ذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر خروج الآلاف في العاصمة الفنزويلية كاراكاس في تظاهرة ضخمة للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل. إلى ذلك، رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة تحميل وتفريغ أي شحنات عسكرية في ظل الحرب في غزة، وحثت على حماية السكان المدنيين في مناطق الصراع؛ وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها نقابات النقل البلجيكية الأسبوع الماضي. (وكالات)