أبوظبي – وام
أكد الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن فريقه لا يزال بحاجة إلى خطوة إضافية في مسيرته بدور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي رغم التأهل المبكر إلى الدور الثاني (دور الـ16) للبطولة.
وحسم مانشستر سيتي، حامل لقب البطولة، تأهله إلى الدور الثاني من خلال الفوز على يانج بويز السويسري 3-0 مساء الثلاثاء في الجولة الرابعة من دور المجموعات.
وأصبح «سيتي» أول المتأهلين إلى دور الـ16 في البطولة هذا الموسم، كما حافظ الفريق على العلامة الكاملة حتى الآن، بتحقيق الفوز الرابع على التوالي ليظل على انفراده بصدارة المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة مقابل 9 نقاط للايبزج الألماني، الذي فاز على مضيفه ريد ستار الصربي 2-1 في المباراة الأخرى بالمجموعة مساء الثلاثاء.
وأعرب جوارديولا عن سعادته بإنجاز فريقه لكنه أكد حاجة مانشستر سيتي إلى خطوة أخرى في دور المجموعات، وهي حسم صدارة المجموعة بشكل نهائي لضمان مواجهة أفضل في الدور الثاني من رحلة الدفاع عن اللقب.
ومع وجود 3 نقاط تفصل مانشستر سيتي عن لايبزج صاحب المركز الثاني، سيكون «سيتي» بحاجة للتعادل على الأقل من لايبزج في الجولة الخامسة في 28 نوفمبر الحالي لضمان صدارة المجموعة.
وقال جوارديولا: «تأهلنا بالفعل لكن المهمة لم تنته بعد، لأننا يجب أن نختتم دور المجموعات في الصدارة.. من الأفضل أن نخوض مباراة الإياب في دور الـ16 على ملعبنا».
وشهد فوز مانشستر سيتي على يانج بويز مساء الثلاثاء أكثر من رقم قياسي ومهم وكان أبرزها احتفاء الفريق بتأهله إلى الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال للموسم الـ11 على التوالي مؤكدا بهذا استمرار حقبة النجاح والتطوير والتميز في النادي، والتي بدأت منذ سنوات لتكون الحقبة الأبرز في تاريخه.
ومدد «سيتي» سجله الخالي من الهزائم في المباريات الأوروبية إلى 18 مباراة متتالية ليكون رقما قياسيا جديدا على مستوى مشاركات الأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية.
وشهدت المباراة الفوز رقم 100 لمانشستر سيتي في تاريخ مشاركاته الأوروبية منها 68 انتصارا في دوري الأبطال و21 في الدوري الأوروبي/كأس الاتحاد الأوروبي (سابقا) و11 في بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.
واحتاج مانشستر سيتي إلى 183 مباراة لبلوغ حاجز الـ100 انتصار في البطولات الأوروبية، ليكون ثاني أسرع الفرق الإنجليزية إلى هذا الرقم بعد ليفربول الذي احتاج إلى 170 مباراة، فيما احتاج توتنهام إلى 184 مباراة ومانشستر يونايتد إلى 191 مباراة وتشيلسي إلى 192 مباراة، وأرسنال إلى 209 مباريات.
وفيما حجز مانشستر سيتي مقعده مبكرا في الدور الثاني، حرم شاختار دونيتسك الأوكراني فريق برشلونة من ذلك بعدما تغلب عليه 1-0 في المجموعة الثامنة، لتكون الهزيمة الأولى للفريق الإسباني بعد 3 انتصارات متتالية في المجموعة، التي شهدت أمس أيضا فوز بورتو البرتغالي على رويال أنتويرب البلجيكي 2-0.
وتصدر بورتو المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام برشلونة، ورفع شاختار دونيتسك رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث، لتتعقد الحسابات في هذه المجموعة قبل مباريات الجولتين الأخيرتين.
وشهدت مباراة بورتو الثلاثاء، رقما قياسيا جديدا حيث أصبح البرتغالي المخضرم بيبي مدافع الفريق (40 عاما و254 يوما) أكبر لاعب سنا يهز الشباك في مباراة بدوري الأبطال، وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي، الذي هز الشباك في نوفمبر 2014 وعمره 38 عاما و59 يوما.
وضاعفت الجولة الرابعة من الحسابات المعقدة أيضا في المجموعة السادسة (الحديدية) بفوز بوروسيا دورتموند الألماني مجددا على نيوكاسل الإنجليزي 2-0 وفوز ميلان الإيطالي على باريس سان جيرمان 2-1، ليرفع دورتموند رصيده إلى 7 نقاط في الصدارة مقابل 6 نقاط لباريس سان جيرمان و5 نقاط لميلان و4 نقاط لنيوكاسل.
ولا تزال الفرصة سانحة بنسب متقاربة أمام جميع الفرق الأربعة لبلوغ الدور الثاني من خلال الجولتين المتبقيتين في دور المجموعات.
وكانت أبرز ملامح مباراتي هذه المجموعة أمس، افتتاح ميلان لسجله التهديفي في المجموعة بهدفين في شباك سان جيرمان بعدما فشل الفريق الإيطالي في هز الشباك خلال أول 3 مباريات خاضها بالمجموعة.
كما جاء الهدف الثاني لميلان أمس بتوقيع مهاجمه الفرنسي المخضرم أوليفيه جيرو (37 عاما و38 يوما) ليصبح أكبر لاعب فرنسي سنا يسجل هدفا في دوري الأبطال متفوقا على مواطنه لوران بلان، الذي سجل هدفا وعمره 36 عاما و338 يوما.
وفي المجموعة الخامسة، فاز لاتسيو الإيطالي على فينورد الهولندي 1-0، وسجل الهدف شيرو إيموبيلي ليكون رقم 200 له في 310 مباريات مع الفريق بمختلف البطولات.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، فاز أتلتيكو مدريد الإسباني على سلتيك الاسكتلندي 6-0 ليكون أكبر فوز لأتلتيكو في بطولات الأندية الأوروبية منذ 1958.