خاص

زيادة أسعار الوقود في باكستان

تشهد أسعار النفط والغاز تذبذبات واسعة، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل متشابكة؛ من بينها المخاوف التي تتعلق بالإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية، بداية من حرب أوكرانيا ووصولاً إلى التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.

وأمام تلك الإشكاليات، لجأت عديد من البلدان إلى زيادة أسعار الوقود، في ظل مستويات الأسعار العالمية، وما يتزامن معها من ضغوطات تضخمية واسعة.

ويمكن لزيادة أسعار الوقود أن تؤثر بشكل كبير على الميزانية الشخصية للأفراد، خصوصًا إذا كانوا يعتمدون بشكل كبير على السفر بوسائل النقل الخاصة أو العامة.

وفي هذا السياق، يمكن اتباع الخطوات التالية، للتعامل مع تكاليف السفر المتزايدة نتيجة زيادة أسعار الوقود على سبيل المثال:

  • التخطيط المسبق للرحلات والتنقلات، مع تجنب الرحلات غير الضرورية.
  • استخدام وسائل نقل بديلة عن السيارة الشخصية (المواصلات العامة أو الدراجات الهوائية).
  • القيادة الاقتصادية، من خلال تجنب التسارع الزائد، وتحسين أداء الوقود.
  • المشاركة في النقل المشترك.
  • التسوق للوقود بعناية، من خلال مقارنة أسعار الوقود في محطات الخدمة المختلفة واختر تلك التي تقدم أفضل عروض (في الأسواق التي تشهد أسعاراً متباينة).
  • الاستثمار في سيارة اقتصادية من حيث استهلاك الوقود.
  • توفير ميزانية للوقود.

وتعد زيادة أسعار الوقود تعتبر تحديًا ماليًا، ولكن من خلال التخطيط الجيد وتغيير العادات، يمكن للأفراد تقليل تأثيرها على ميزانيتهم الشخصية.

الإنفاق على الوقود

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش، فى تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاى نيوز عربية” إن معدل إنفاق الوقود يتراوح بين 10 و20 بالمئة من إجمالى إنفاق دخل الأسر سنوياً، وهذا يعتمد على طبيعة دخل الأسرة ونشاطها الاقتصادى والاجتماعى، بالتالي هي نسبة مؤثرة من إجمالى الإنفاق، وأي ارتفاع أو انخفاض في أسعار الوقود يؤثر على رفاهية الأسرة وعلى قدرتها على مواجهة التكاليف الأخرى، وبالتالى فإن ارتفاع أسعار الوقود يؤدى إلى اقتطاع جزء من نفقات الأسرة على احتياجات أساسية ربما فى الطعام أو الشراب والصحة والتعليم والرفاهية وغير ذلك، وبالتالي فإن أي ارتفاع فى هذه الأسعار يؤدى إلى تغير فى “أولويات الأسرة”.

وأضاف عايش: إن ارتفاع أسعار الوقود له علاقة بفصول السنة، فارتفاع أسعار المحروقات في الشتاء يختلف في تأثيره على إجمالي الإنفاق لدى الأسرة من ارتفاع أسعارها في الفصول الأخرى، وعلى هذا الأساس تزداد وطأة ارتفاع أسعار الوقود في الشتاء على وجه التحديد، بالنظر إلى زيادة الاعتماد عليه من أجل التدفئة، ومن أجل احتياجات أخرى، خصوصا أن الطلب العالمى على الوقود يرتفع فى فصل الشتاء في أوروبا والولايات المتحده ودول العالم الأخرى.

وقال الخبير الاقتصادى إنه “بالنظر إلى أن معدل دخل الفرد في العالم العربي بشكل عام أقل من الارتفاعات المختلفه لأسعار السلع والطاقة وتكاليف المعيشة المختلفه كالتعليم والصحة وغيرها، فأي ارتفاع على أسعار الطاقة أدى ويؤدي وسيؤدى إلى مزيد من الإضرار بقدرة الفرد والأسرة على التكيف مع نتائجها، ويكون تكيفاً سلبياً؛ إما بالتوقف عن الحصول على بعض الاحتياجات أو البحث عن بدائل أقل جودة من أجل تلبية الاحتياجات”.

ويؤثر ارتفاع أسعار الوقود على تكلفة النقل والانتقال، ويزيد تكلفة النفقات عموماً، فارتفاع أسعار الطاقة قد يكون احد المحركات الأساسية لارتفاع الأسعار فى الأسواق وأيضاً واحد من القطاعات الرئيسية، فيما يتعلق بارتفاع معدلات التضخم سواء كان فى الدول العربية أو باقى دول العالم.

التكيف مع الزيادات

وفي معرض حديثه مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” يقدم الخبير الاقتصادي الأردني، مجموعة من النصائح حول: كيف يمكن للأفراد التعامل مع زيادة أسعار الوقود وتكاليف النقل المتزايدة؟ على النحو التالي:

  • ترشيد الإنفاق في مجال النقل والحركة قدر ما يمكنـ ووضع خطط للتحرك من وإلى بحيث تقلل من المشاوير غير الضرورية.
  • استخدام بدائل للنقل أقل تكلفة.
  • البحث عن وسائل أخرى فيما يتعلق بالتدفئة.
  • ضبط إيقاع استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل بحيث توفر جزءاً من الإنفاق عليها لاستثماره في الإنفاق على الوقود أو على غيرها من الأمور حتى يكون هناك توازن فى الإنفاق.
  • زيادة فرص استخدام الأدوات الموفرة للطاقة بقدر ما يمكن.
  • ضبط الإنفاق وتعاون الأسرة في تقليل التكلفه فيما يتعلق باستهلاك الطاقة.
  • أن تكون الأسر أكثر حساسية تجاه الكيفية التي تدير بها الطاقة فى المنزل وخارجه.
  • إعادة حسابات الدخل والإنفاق للأسرة بحيث تخلق توازناً بين احتياجاتها ونفقاتها حتى تظل المعادلة النهائية لدخل الأسرة ملائمة.
  • على الأسر والأفراد أن يكونوا قادرين على الادخار لمواجهة الحالات الطارئة التي يضطرون فيها للإنفاق أكثر على سلع أو خدمات أو منتجات كلما استدعت الأمور لذلك، وحتى لا يؤدي أي طارئ إلى الإخلال بقدرة الأسرة على الإنفاق بالشكل المناسب.

دور الحكومات

ويتحدث عايش في السياق نفسه عن دور الحكومات، موضحاً أنه يتعين على الحكومات أن توفر الإمكانية خاصة للأسر الفقيرة أو منخفضة الدخل؛ بحيث يمكنها أن تحصل على الوقود بأسعار أقل من حيث الضرائب المفروضة عليها، وأن توجد البدائل، وتكون هذه البدائل بجودة وسعر مناسبين حتى لا تكون بديلاً مرهقاً للأسر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version