«الخليج» – وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم السبت بعد نفاد الوقود تماماً.
وأضاف القدرة لوكالة أنباء رويترز «نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد».
سيموت كل المرضى
وفي وقت سابق اليوم، عبر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية عن مخاوفه من قصف إسرائيل للمستشفى، قائلاً «نخشى أن يقصف الجيش المستشفى ويدمره على رؤوسنا».
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أبو سلمية قوله إن مخزون الوقود سينفد غداً، محذراً من أنه «بعد عشر دقائق من انقطاع الكهرباء سيموت مرضى التنفس الاصطناعي جميعهم».
وأضاف «استنفدنا كل قطرة وقود في قطاع غزة وهذا تحذير أوجهه للعالم… المجتمع الدولي لم يقدم لنا أي شربة ماء ولا لتر وقود ونحن في أزمة حقيقية».
مجمع الشفاء الطبي
يقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة في النصف الشمالي من القطاع حيث تتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.
تبلغ مساحة المجمع الطبي، الذي أنشئ في عام 1946، 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة، وفق تقرير لوكالة «رويترز».
شُيد المستشفى خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائماً خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريباً بعد حرب عام 1948.
وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته وظل مستشفى الشفاء مكاناً محورياً لفترة طويلة قبل سيطرة حماس على القطاع حيث كان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التابعة لحركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكماً ذاتياً محدوداً في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.
ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها على غزة عام 2007.
ودخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها الثامن، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، حيث ركز قصفه يوم الجمعة على المستشفيات، وأظهرت مقاطع مصورة الطيران الحربي الإسرائيلي يهاجم مستشفيات الإندونيسي والشفاء في غزة.
وأثار القصف الإسرائيلي تنديداً دولياً وعربياً وإسلامياً إلى جانب روسيا والصين، وجعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت رداً على عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين.
في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحة في غزة.