قال المستشار في شؤون الطاقة الدكتور فيصل الفايق، إن وقود الطائرات كان الوقود الأكثر تضرراً خلال فترة الجائحة، بالتالي فإن عودة الطيران إلى مستويات ما قبل الجائحة سوف تزيد الطلب بقوة على النفط.وأضاف الفايق في مقابلة مع “العربية”، أنه كان يتم استهلاك ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يوميا من وقود الطائرات في فترة ما قبل الجائحة.وأوضح الفايق، أن هناك تراجعا كبيرا في أسعار العقود الآجلة للنفط على خامات نايمكس وبرنت.
وأفادبأن هذا التراجع يدل على أن المضاربين لا يعلمون اتجاه الأسعار، مشيرا إلى أن العامل الذي أضاف معنويات هبوطية للأسعار تمثل في التعليق على مبيعات النفط الروسي بتخفيضات كبيرة جدا وفق ذكرته منصة روتردام.وتابع الفايق: “لا نقيس تخفيضات النفط الروسي عند بيعها بمنصة روتردام، إنما يكون القياس عبر منصة سنغافورة لأن النفط الروسي سيتم إعادة توجيهه من أوروبا إلى السوق الآسيوية المتعطشة لشراء النفط خصوصا مع تراجع كبير في المخزونات العالمية”.ورجح أن يتجه النفط الروسي إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند، ودول شرق أسيا.وذكر الفايق الفايق أنه لا يوجد أي محفز لتخزين البراميل في هذا الوقت وسط الأسعار المرتفعة، موضحاً أن الأسعار الفورية الآن أعلى من السعر في الأشهر المقبلة.وتوقع أن يتم بيع النفط الروسي بأسعار أقل مستقبلا.وأكد أنه يتم تداول النفط الروسي بسهولة، وحتى الآن لم يكن هناك أي نقص في صادرات روسيا النفطية.ويرى الفايق أن السيناريوهات التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية غير واقعية على صعيد توقع كميات النفط الروسي المرجح حجبها عن الأسواق.وحول نتائج أرامكو، قال الفايق، إن الشركة عادت لتكون الأعلى ربحية في العالم، وتتجاوز نتائج شركات الطاقة والشركات التكنولوجية الكبرى مثل أبل.