تواصلت، أمس الأحد، التظاهرات الحاشدة التي تجوب دول العالم للتضامن مع الفلسطينيين، والمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، ووصلت هذه التظاهرات أمام منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، حيث طالب المحتجون بايدن بالضغط لوقف إطلاق النار، في وقت تصاعدت الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، بينما خرج الآلاف إلى شوارع مدن أسترالية مختلفة تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة، وكذلك خرجت تظاهرات حاشدة في تركيا وإندونيسيا دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب.
وشارك مئات المتظاهرين المطالبين بوقف الحرب على غزة في مسيرة أمام منزل بايدن في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، واتهموه ب«التواطؤ في إبادة جماعية»، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. وهتف المتظاهرون ضد بايدن، الذي عاد إلى مقر إقامته في ويلمنغتون بعد إلقاء خطاب بمناسبة يوم المحاربين القدامى بالتزامن مع بدء «مسيرة ديلاوير فلسطين»، حيث هتف المتظاهرون: «بايدن، بايدن، لا يمكنك الاختباء»، وطالبوه بالضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
ومع اشتداد الأوضاع في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، انعكس ذلك الوضع داخل عدد من الجامعات الأمريكية، حيث باتت ساحات الجامعات الأمريكية ميداناً لتظاهرات طلابية داعمة للشعب الفلسطيني. وأشارت تقرير إخبارية محلية إلى أن مديري الكليات يكافحون من أجل التعامل مع الاحتجاجات التي اشتدت وحولت ساحات الحرم الجامعي الهادئة إلى أماكن متوترة.
وذكرت وسائل إعلام، أن تظاهرات خرجت مؤيدة لفلسطين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما خرجت تظاهرات مماثلة في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك. ونقلت تقارير إخبارية تعرّض الطلاب المحتجين لمضايقات، ما أدى إلى تعميق جو من التوتر وسط الطلاب. وتحذر تلك التقارير من أن تصبح الجامعات الأمريكية أكثر احتقاناً في الأيام المقبلة، خصوصاً مع احتدام الحرب في قطاع غزة.
من جهة أخرى، خرج الآلاف إلى شوارع مدن أسترالية مختلفة، أمس الأحد، في تجمعات منفصلة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بحسب ما أوردته قناة «إيه.بي.سي نيوز» الأسترالية. واجتذبت التظاهرات التي جرى تنظيمها في عواصم الولايات بأنحاء أستراليا، متحدثين رفيعي المستوى، وتم إغلاق الشوارع. وتجمع الآلاف عند درجات مكتبة ولاية فيكتوريا الشهيرة في ملبورن، للمشاركة في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين، قبل أن يبدأوا مسيرة في المدينة باتجاه البرلمان. ونقلت «إيه.بي.سي نيوز» عن شرطة فيكتوريا القول، إن هناك 45 ألف شخص شاركوا في المسيرة.وشهدت ولاية قوجة إيلي التركية شمال غربي البلاد، أمس الأحد، تنظيم سلسلة بشرية بطول 7 كيلومترات للتعبير عن دعم غزة وتنديداً بالقصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. وردد المتظاهرون هتافات داعمة لسكان غزة، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية، حاملين بأيديهم الأعلام التركية والفلسطينية، ومرتدين الكوفيات الفلسطينية.
وفي إندونيسيا، خرجت تظاهرة حاشدة صباح أمس في مدينة بيكاسي قرب العاصمة جاكرتا، دعماً لفلسطين وللمطالبة بوقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة لليوم ال37 على التوالي. ورفع المشاركون في التظاهرة الحاشدة الأعلام الفلسطينية، كما رددوا شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة ووقف الاستهداف الممنهج للمدارس والمستشفيات. وكان ميدان حديقة النصب التذكاري الوطني (وسط جاكرتا) شهد الأسبوع الماضي، مسيرة من أضخم المسيرات التي خرجت عبر العالم دعماً لغزة؛ إذ قدر المنظمون عدد من شاركوا فيها بنحو مليون شخص. (وكالات)