لم يسبق لمنتخب فلسطين لكرة القدم أن تأهل إلى نهائيات المونديال، لكن في ظل الحرب الجارية الآن في غزة فإن الأمر يستحق المحاولة لإسعاد شعبه عندما يخوض الفريق المعروف باسم «الفدائي» اليوم الخميس مباراته الأولى أمام لبنان في استاد خالد بن محمد في الشارقة ضمن منافسات المجموعة التاسعة.

وتقام المباراة في استاد خالد بن محمد الذي اختاره لبنان أرضاً له في التصفيات، لكن الجمهور لن يكون حاضراً بسبب العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم على «رجال الأرز» وقضت بحرمانهم من جماهيرهم لمباراة واحدة.

وتم السماح بوجود 200 مشجع فقط لمنتخب فلسطين الذي سينتقل بعد المباراة إلى الكويت التي اختارها أرضاً له استعداداً لخوض منافسات الجولة الثانية من التصفيات أمام أستراليا في 21 الحالي.

ويخوض منتخب فلسطين المباراة وسط ظروف صعبة،حيث توقف النشاط الرياضي كلياً في فلسطين، واضطر المنتخب للانتقال إلى الأردن للمحافظة على الحد الأدنى من لياقة لاعبيه قبل انطلاق التصفيات.

وقال أحمد الرجوب المسؤول الإعلامي لمنتخب فلسطين إن «التدريب الحقيقي الأول للمنتخب الذي يجمع مزيجاً من اللاعبين المحليين (ماعدا لاعبي قطاع غزة) والمحترفين في الدوريات العالمية جرى الاثنين في الشارقة (قبل 4 أيام من مباراة لبنان)».

وتابع«التدريب في الأردن اقتصر على لاعبين محليين مدعمين بعناصر من المنتخب الأولمبي،وبغياب لاعبي غزة، وهذا لم يكن كافياً لأعداد مثالي لمباراة في التصفيات».

وعن معنويات اللاعبين قبل خوض المباراة الأولى في التصفيات،قال الرجوب «اللاعبون جزء من شعب فلسطين،ويتأثرون بمعاناته»، كاشفاً أن «الحديث الدائم بينهم ليس عن كرة القدم،بل عن الحرب، والجميع عندما وجودهم في الغرفه أو الحافلة يسارعون إلى متابعة الأحداث الجارية عبر الهواتف النقالة».

وأكد «رغم كل ذلك فإن الطموح بالتأكيد هو الفوز، رغم أن المباراة مع لبنان لن تكون سهلة».

وكان منتخب فلسطين يضم ثلاثة لاعبين من غزة هم: إبراهيم أبو عمير وخالد النبريص، وأحمد الكايد، لم يستطيعوا الالتحاق بزملائهم بسبب الحرب،كما أن «الفدائي» لديه في تشكيلته، محمود وادي لاعب بيراميدز المصري ومحمد صالح مدافع الاتحاد السكندري،وتسكن عائلاتهما في القطاع.

وقال وادي في تصريحات تلفزيونية: «كل عائلة في غزة معرضة للموت حتى عائلتي».

واعترف المدرب التونسي مكرم دبدوب: «من الصعب على اللاعبين التركيز على كرة القدم، في حين أن العديد منهم لديهم عائلات في خطر».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version