تضاربت الأنباء، أمس الخميس، بشأن المفاوضات الجارية حول صفقة مُحتملة لتبادل الأسرى، وبينما تحدثت مصادر إسرائيلية حول حدوث تقدم، نشأت مخاوف جديدة من إمكانية عرقلتها بسبب الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، بحسب تلك المصادر، فيما أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن «تفاؤلاً معتدلاً» بإمكان توصّل إسرائيل و«حماس» لاتفاق حول إطلاق سراح قسم من الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات من أجل صفقة تبادل أسرى تتقدم، وقد يتم إغلاق الصفقة مطلع الأسبوع المقبل. وأضافت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن «حماس» سحبت في الأيام الأخيرة موافقتها على إطلاق سراح 80 أسيراً، وهي الآن مستعدة للإفراج عن 50. وتعارض إسرائيل وتصر على إطلاق سراح ما بين 50 إلى 80 أسيراً في غزة. ووفقا للتقديرات سيتم إطلاق سراح حوالي 130 أسيراً فلسطينياً. وقدمت إسرائيل في المفاوضات عدة خطوط حمراء، من بينها المطالبة بعدم فصل العائلات، والإفراج عن الأطفال مع أمهاتهم، والخط الأحمر الثاني هو معارضة وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الأسرى، كما تصر إسرائيل على أن يكون عدد المفرج عنهم أعلى من مطلب «حماس» الحالي. وعارضت «حماس» إطلاق سراح الأسرى المسنين بعد أن عارضت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المسنين. كما عارضت إسرائيل بشدة هدنة لمدة خمسة أيام كما طالبت حماس، الأمر الذي دفع حماس أيضاً إلى خفض عدد المفرج عنهم في الصفقة الحالية من 80 إلى 50. والخلاف الآخر في المحادثات هو مطالبة «حماس» بأن تمتنع إسرائيل في أيام وقف إطلاق النار عن تحليق طائرات بدون طيار فوق غزة، وفي كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، بينما تعارض إسرائيل مطلب حماس بالسماح بحرية التنقل خلال وقف إطلاق النار بين غزة وجنوب القطاع.من جهة أخرى، قال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ في كاليفورنيا، ردّاً على سؤال عن مدى قرب التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن «لا أريد أن أستبق الأمور لأنّني لا أعرف ما الذي حدث في الساعات الأربع الماضية، لكن كان لدينا تعاون كبير من جانب القطريين». وأشار بايدن إلى «الهدنة التي وافق عليها الإسرائيليون» قبل أن يقطع كلامه ويقول «سأتوقف. لكنني متفائل باعتدال».

في غضون ذلك، قال ساسة تايلانديون مسلمون أمس الخميس إنهم تلقوا تأكيدات من حركة «حماس» بأن جميع الرهائن التايلانديين المحتجزين لديها سيكونون من بين المفرج عنهم إذا نجحت جهود الوساطة لإعلان هدنة في غزة. وذكرت وزارة الخارجية التايلاندية إن 25 تايلاندياً كانوا من بين الرهائن وإن 39 من بين الذين قتلوا في ذلك اليوم. وقال ليبونج سيد رئيس رابطة الخريجين التايلانديين للصحفيين في مبنى البرلمان في بانكوك «أي وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أو خمسة أيام… حماس ستطلق سراح الرهائن بما في ذلك جميع التايلانديين المحتجزين وهو ما وعدوا به».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version