تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث وقعت صدامات ليل الأربعاء بين عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والشرطة الأمريكية خارج المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن، ما اضطر الى إغلاق مكاتب قريبة للكونغرس، فيما خرجت تظاهرة في لوزان مناهضة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال زيارته لسويسرا، بسبب موقفه من الحرب على غزة.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الأمريكية رذاذ الفلفل وألقت القبض على متظاهرين في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر الحزب الديمقراطي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وأشارت الى أن عناصرها عمدوا الى تنفيذ «توقيفات» في أوساط المحتجين، وأن ستة من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب «جروح طفيفة» و«لكمات». وقامت الشرطة بإجلاء عدد من المشرّعين المنتخبين الذين كانوا يتواجدون في مقر الحزب الديمقراطي. وأظهرت لقطات تمّ تداولها على منصات التواصل الاجتماعي عدداً من المتظاهرين الذين ارتدوا قمصان «تي شيرت» سوداء اللون كتب عليها «وقف إطلاق النار الآن». كما قام عناصر الشرطة بدفع بعض من هؤلاء بعيداً عن مدخل المبنى.

من جهة أخرى، تظاهر المئات أمس الخميس في حرم جامعة لوزان احتجاجاً على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولإدانة موقفه من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، غداة وصوله الى سويسرا في زيارة دولة نادرة تستغرق يومين. وسار المتظاهرون الذين حمل بعضهم القدور والأعلام الفلسطينية وهم يهتفون «ماكرون متواطئ ورفعوا لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«فلسطين حرة»، وفق وكالة الأنباء السويسرية. واستخدم نحو خمسين شرطيًا في الموقع رذاذ الفلفل لإيقاف المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الطوق الذي فرضته الشرطة، بحسب الوكالة.

لكن التوتر لم يستمر سوى دقائق قليلة ليعود الهدوء بعدها مع استمرار المتظاهرين في القرع على القدور.

وكانت الشرطة الكندية أخرجت رئيس الوزراء جاستن ترودو من مطعم غربي البلاد بسبب تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام المكان وفق ما أعلنت السلطات الكندية مساء الأربعاء. ونُشر مئات الشرطيين لتفريق حوالى 250 شخصاً تجمعوا في شارع صغير في الحي الصيني في فانكوفر للتنديد بمواقف رئيس الحكومة حول الوضع في قطاع غزة.

إلى ذلك، حظرت سلطات وارسو تظاهرة مؤيدة لفلسطين كان من المقرر تنظيمها غداً السبت، وبرّر عمدة العاصمة البولندية رافال ترزاسكوفسكي ذلك بحجة الاعتبارات الأمنية المتعلقة بأي تجمعات في العاصمة. وكتب ترزاسكوفسكي في مدونته عبر موقع «إكس»: «إن العاصمة وارسو تسترشد فقط بالاعتبارات الأمنية في كافة القرارات والإجراءات المتعلقة بأي تجمعات في العاصمة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version