نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الجمعة، الشائعات بشأن ضغوط على مصر لإلغاء ديونها مقابل الموافقة على تهجير سكان غزة إلى سيناء أو غيرها من الأراضي المصرية، فيما بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل إنهاء «الحرب الكارثية» في قطاع غزة، في وقت جدد الاتحاد الأوروبي رفضه لتهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال قطاع غزة.

وشدد الوزير المصري على أنه «لن تكون هناك أية إمكانية للنزوح أو لانتقال الفلسطينيين إلى هذه الأراضي وأن يتركوا موقعهم، ولم تكن هناك أية مناقشات في صدد اعتبار الموقف الاقتصادي لمصر يرتبط بالتطورات في غزة».

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الجمعة، أن الصفدي اعتبر، في اتصاله مع بلينكن، أن استمرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية هو «خرق واضح للقانون الدولي». وشدد على «ضرورة وقف الحرب وما تسبب من قتل ودمار بشكل فوري»، محذراً من تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية «الكارثية». وكان بلينكن طالب الخميس إسرائيل باتخاذ إجراءات «عاجلة» لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني غانتس، عضو حكومة طوارئ الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على «الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين».

وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وتمكين إيصال المساعدات العاجلة لغزة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ابن فرحان من كولونا، أهمية دعم الحلول السياسية لإنهاء الأزمة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، وإيقاف عمليات التهجير القسري للفلسطينيين.

من جهة أخرى، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جويب بوريل، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، أن الاتحاد الأوروبي يوافق على استلام السلطة الفلسطينية الحكم في غزة كممثل وحيد للشعب الفلسطيني ويرفض ارتفاع العنف في الضفة الغربية، مجدداً رفضة كذلك تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال قطاع غزة، بينما أكد عباس ضرورة أن يضغط الاتحاد على إسرائيل لتسريع إدخال المساعدات إلى غزة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version