عادي

18 نوفمبر 2023

11:35 صباحا

غزة – أ ف ب
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، وفاة 24 شخصاً في مجمع الشفاء خلال يومين؛ بسبب انقطاع الكهرباء، فيما دخلت شحنة وقود أولى إلى غزة بعد ضوء أخضر من إسرائيل.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع الفلسطيني.
وأعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بوسط قطاع غزة، السبت، أن 26 شخصاًَ قُتلوا في قصف استهدف ثلاثة مبانٍ سكنية في المدينة.
وقال لوكالة «فرانس برس» إن هذه الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد، أدت أيضاً إلى إصابة 23 شخصاً بجروح خطرة.
وأصبح مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، محوراً للعمليّة التي تنفذها إسرائيل وسط اتهامها حماس باستخدام المستشفى مركزاً للقيادة، وهو ما تنفيه الحركة، واقتحم الجيش المستشفى فجر الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 24 مريضاً توفوا في مجمع الشفاء خلال يومين؛ «لأن المعدات الطبية الحيوية توقفت عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء».
وتقدّر الأمم المتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء، وسبق لمدير المستشفى محمد أبو سلمية أن حذّر من أن الوضع في الشفاء «كارثي».
والجمعة، قال رئيس قسم الجراحة في المستشفى مروان أبو سعدة لـ«فرانس برس» إن جنوداً إسرائيليين اصطحبوه معهم إلى الطبقات السفلية؛ للحصول على معلومات بشأن استخدام المعدات في القسم.
وروى «تقدمنا من غرفة لأخرى وكانوا يسألوني عمّا هي مخصصة له، وفجّروا شحنات ناسفة» في المكان.
ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها.
وأتى ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب «وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الأمن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يومياً».
وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولاً إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
وذكر مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه أن اتفاق إدخال الوقود ينص على تسليم ما يصل إلى 140 ألف لتر كل 48 ساعة، منها 20 ألف لتر مخصصة لمولدات الكهرباء للمحافظة على الاتصالات.
ومساءً، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف لتر وقود للقطاع؛ لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وكان مفوّض منظّمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني حذّر من أنّ عمليّات الوكالة في القطاع «توشك على الانهيار».
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيفة، وبدأت بعمليّات برّية اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزّة أغلبهم من المدنيّين بينهم خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة أصدرتها حكومة حماس.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى «وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوقية، وإلى إنهاء القتال».
وقال: «الأمر لا يتعلق بتوصيل غذاء ومساعدات إنسانية كبيرة على نحو عاجل فحسب، لكن أيضاً بإيجاد مساحة للخروج من هذا الرعب».
من جهته، شدد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن النظام الصحي في غزة «على وشك الانهيار»، معتبراً أن «حجم الرد الإسرائيلي يصبح غير مبرر أكثر فأكثر».

https://tinyurl.com/45te5rcr


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version