قطاع غزة – أ ف ب
أعلنت حركة حماس، السبت، مقتل 80 شخصاً على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين السبت في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، استهدفتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين ومنزلاً.
وأفاد مسؤول في وزارة الصحة في غزة: «قتل ما لا يقل عن 50» شخصاً السبت في قصف استهدف فجراً مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا. من جهته، دان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، الغارات «المروعة» على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.
وقال لازاريني عبر منصة «إكس»، إنه يتلقى «صوراً مروعة، ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة».
وأضاف: «لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمراً عادياً، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك».
وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي جثثاً مضرجة بالدماء، وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس. وكانت بعض الجثث ممددة على أغطية النوم والفرشات. وفي غارة منفصلة استهدفت منزلاً، قتل 32 شخصاً من عائلة أبوحبل في المخيم بينهم 19 طفلاً.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته توسع عملياتها في قطاع غزة بما في ذلك في جباليا «لاستهداف إرهابيين وضرب البنية التحتية لحماس». وكان مخيم جباليا هدفاً لقصف إسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني، امتد ثلاثة أيام وأدى الى مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أعلنته حكومة حماس.
ويعتبر جباليا أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة. وأكثر من 80 % من سكانه طردوا أو نزحوا عن منازلهم في نكبة العام 1948. ويحصل اللاجئون على مساعدات وخدمات من «الأونروا»، التي تدير مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.
كما تدير الوكالة 26 مدرسة ومركزين صحيين في مخيم جباليا.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مقتل ما لا يقل عن 71 شخصاً، وإصابة 573 آخرين من النازحين الذين توزعوا على 154 مبنى تم فتحها للإيواء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وبحسب الأونروا، تستضيف هذه المنشآت 813 ألف نازح من أصل نحو 1.65 مليون شخص نزحوا في غزة منذ اندلاع الحرب.