المنامة – أ ف ب

جدّدت الولايات المتحدة، السبت، التأكيد أن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة شرط لإعلان وقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، في موقف لقي معارضة الأردن.

وأقرّ كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك في «منتدى حوار المنامة»، بأن الوضع في غزة «مروّع» و«لا يُحتمل». لكنّه أضاف: «سيحصل تدفق للمساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يتمّ الإفراج عن الرهائن».

وسبق أن أكدت واشنطن، أن وقف إطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن. لكنّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبّر عن رفضه لهذا الموقف. فقال: «إن من غير المقبول ربط الهدن الإنسانية بمسألة الرهائن، مؤكداً أن إسرائيل أخذت 2.3 مليون فلسطيني رهائن، في إشارة إلى سكان قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاماً.

وأكد ماكغورك أن مسألة الرهائن تبقى «أولوية» للرئيس الأمريكي جو بايدن.

  • «وقف عجلة العنف»

وقال مسؤول أوروبي، في المنامة السبت: «علينا العمل من أجل تحرير الرهائن وتطبيق هدن إنسانية. الأمران يجب أن يحصلا». وهذا الأسبوع، خرج مجلس الأمن الدولي عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، بإصداره قراراً يدعو إلى هدن وممرّات إنسانية في قطاع غزة.

  • «أي غزة ستبقى؟»

من جانبه، رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أنه لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب في غزة. وصرّح: «لم يعد بإمكان حماس أن تسيطر على قطاع غزة» معتبراً أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي هذه المسؤولية بمساعدة المجتمع الدولي. واعتبر أن هذا سيتطلب مشاركة قوية من الدول العربية على المستويين الاقتصادي والسياسي. غير أنّ نظيره الأردني حذّر من أن هذا الاحتمال ليس مقبولاً عربياً.

وقال الصفدي: «بعد مناقشة هذه القضية مع كثر ومع إخواننا العرب، لن تتجه قوات عربية إلى غزة»، مضيفاً «أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون إلينا على أننا أعداء لهم». وسأل: «كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع الحالي؟».

وشدّد الصفدي على أن الأولويات هي وقف هذه الحرب. والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً، ثمّ مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين. واعتبر أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام.

وتوعدت الجيش الإسرائيلي بإبادة «حماس» التي تحتجز 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي ردت عليه إسرائيل بقصف على غزة تسبب في مقتل 12300 شخص بينهم أكثر من خمسة آلاف طفل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version