عواصم – «الخليج»، وكالات:
كشف برنامج الأغذية العالمي، أمس الأحد، أن «عدداً قليلاً من الشاحنات توصل الإمدادات الغذائية إلى العائلات في قطاع غزة، التي ظل أفرادها بدون أكل لعدة أيام»، في وقت أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري مباحثات مع لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، حول تنسيق المساعدات إلى القطاع، فيما أعلنت فرنسا عن استعدادها لاستقبال أطفال جرحى من غزة، وإرسال حاملة المروحيات «ديكسمود» لتقديم «دعم طبي» إلى القطاع.
وكتب البرنامج التابع للأمم المتحدة، في تدوينة على حسابه عبر منصة «إكس»: «بسبب ندرة الوقود المتاح، يمكن لعدد قليل من الشاحنات توصيل الإمدادات الغذائية الحيوية إلى العائلات في غزة، التي ظل أفرادها بدون أكل لعدة أيام». وأضاف: «فرقنا موجودة على الأرض وتقوم بالإشراف على حركة شاحنات الغذاء، إلا أن الأمر يزاد صعوبة مع الطقس السيئ، واشتداد برد الشتاء».
من جهة أخرى، تبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الدولة القطرية لولوة الخاطر التقييم حول التحركات والاتصالات، التي تضطلع بها مصر وقطر على مسار وقف الحرب في غزة، حيث أكدا أهمية تحقيق الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار، واضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين والمنشآت المدنية خلافاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة محاسبة مرتكبيها، وامتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، أن «الأطفال الجرحى أو المرضى من غزّة الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة» يمكن أن «يتلقوا العلاج في فرنسا» في حال كان ذلك «مفيداً وضرورياً»، مؤكداً أن فرنسا مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضاً في مستشفياتها. وفي منشور على منصة «إكس»، قال ماكرون إن «فرنسا تحشد كل الوسائل المتاحة لها لا سيّما الجوية، لكي يتمكن (هؤلاء الأطفال) من تلقي العلاج في فرنسا، في حال كان ذلك مفيداً وضرورياً». وأضاف «اتُخذت التدابير اللازمة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضاً في مستشفياتنا». وفصّل التدابير الأخيرة التي اتخذتها فرنسا في مجال المساعدات الإنسانية المخصصة للشرق الأوسط، وحدد الخطوط العريضة لنشر الموارد الطبية في البحر مع إبحار حاملة المروحيات «ديكسمود» «بداية الأسبوع» علماً بأنها «مجهزة لدعم المستشفيات بسعة 40 سريراً». وستصل الحاملة «ديكسمود» إلى مصر «في الأيام المقبلة» وستكون مخصصة ل«علاج الحالات الأكثر خطورة والسماح بأخذ المدنيين المصابين في الاعتبار من أجل تقديم علاج لهم في المستشفيات المجاورة إذا لزم الأمر».
وأشار ماكرون إلى أن طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية ستنقل «أكثر من عشرة أطنان من الشحنات الطبية في بداية الأسبوع» على متنها «محطتان صحيتان متنقلتان يمكن لكل منها أن تعالج نحو 500 مصاب بالغ». وقال أيضاً «يجب أن تصل المساعدات الإنسانية في أسرع وقت وأكبر قدر من الأمن. ومن أجل حصول ذلك، علينا التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».





