متابعة: علي نجم
يتطلع منتخب الإمارات الأول لكرة القدم إلى تحقيق العلامة الكاملة وقطع خطوة كبيرة نحو الترشح إلى الدور الثالث من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027، حين يخوض اللقاء الأصعب والأهم وهو يحل ضيفاً على شقيقه البحريني في الجولة الثانية.
ويخوض «الأبيض» لقاء اليوم بمعنويات عالية، بعدما نجح في دك شباك نيبال برباعية نظيفة، ليتربع فوق قمة ترتيب المجموعة، بعدما خرج المنتخب البحريني فائزاً خارج أرضه على شقيقه اليمني بهدفين دون مقابل.
وتمثل مباراة اليوم، منعطف طريق في صراع المنتخبين «الأحمر» و«الأبيض» على قمة ترتيب المجموعة، لا سيما أن كل التوقعات والترشيحات تضع المنتخبين في صراع ملتهب على قمة وصدارة المجموعة، باعتبارهما الأقرب للتأهل إلى الدور الثالث عن «الثامنة».
وكان منتخب الإمارات تحول إلى المنامة، وخاض أمس حصته التدريبية الأخيرة، وسط تفاؤل وتركيز كبير من اللاعبين من أجل ضمان تحقيق الفوز، والمضي قدماً فوق سكة الانتصارات التي عرفها الأبيض منذ تولي البرتغالي باولو بينتو تدريب المنتخب في أغسطس الماضي.
وقرر الجهاز الفني بالتشاور مع الكادر الطبي استبعاد المهاجم طحنون الزعابي الذي شارك بديلاً في المباراة الأولى بسبب الإصابة، لكن خيارات المدرب ودكة البدلاء ستبقى زاخرة ببعض الأوراق الرابحة التي يمكن للجهاز الفني أن يراهن عليها وفق مجريات المباراة، وإن كان طحنون قد حظي بفرصة المشاركة في الجزء الأخير من المباراة الأولى.
ثبات التشكيل
ولا يتوقع أن يغامر المدير الفني لمنتخبنا الوطني بإحداث الكثير من التغييرات على مستوى التشكيل الأساسي، لا سيما أن أداء الفريق والفعالية التي بدا عليها في الشوط الأول من مباراة نيبال، يؤكدان أن «الأبيض» بات يمتلك أكثر من خيار ونجم قادر على هز شباك المنافسين، وإن كان يبقى علي مبخوت هو العلامة الفارقة بعدما سجل ثنائية في المباراة الأولى رفع بها غلته في سجل الهدافين العالميين إلى 83 هدفاً.
ويراهن المدرب البرتغالي مرة جديدة على قدرات وحيوية علي صالح، بينما سيحتاج كايو إلى أن يكون أكثر حسماً أمام المرمى البحريني، في وقت بات ليما يمتلك أكثر من دور وتأثير داخل المستطيل الأخضر.
وسيحتاج لاعبو الوسط إلى بذل كل الجهد وضمان الالتزام بالشق الدفاعي وتأمين المساندة لرباعي خط الظهر، وهو الدور الذي يجيده يحيى نادر.
قائد الدفاع
وسيكون خليفة الحمادي هو قائد الدفاع، بعدما اكتفى بخوض 45 دقيقة في لقاء نيبال، ليعود اليوم ويتولى المسؤولية مع خالد الهاشمي من أجل إنهاء خطوة الضيوف، وتقليص الخطر عن مرمى الحارس الأمين خالد عيسى.
وقد يمثل عبدالله رمضان إحدى أبرز الأوراق الرابحة من أجل تغيير مسار المباراة، وتأمين ربط الخطوط عند استرداد الكرة، إلى جانب الظهور في الشق الأخير من الملعب وتأمين الزيادة العددية الهجومية، وهو ما برز به من خلال تأثيره بالهدفين الثاني والثالث من المباراة الأولى.
العقبة الأكبر
ويدرك لاعبونا أن المنتخب البحريني قد يكون هو العقبة الأكبر، خاصة مع القدرات التي يمتلكها وحماس جماهيره التي ستقف خلف فريقها اليوم، لكن الرهان الكبير سيكون حول كيفية تعامل عناصر منتخبنا مع تلك الضغوط، وضمان البحث عن هدف مبكر قد يربك الحسابات الحمراء، ويضع المزيد من الإرباك فوق المستطيل الأخضر على رجال المدرب الأرجنتيني بيتزي.
ويعرف المدير الفني للمنتخب الأحمر جيداً عناصر وقدرات لاعبي الإمارات، خاصة أنه قاد الوصل في موسم ناجح.
ويراهن المنتخب المضيف على قدرات ثنائي الوسط محمد عبدالواهب ومحمد الحردان، ما يجعلهما مصدر الثقل في تشكيلة «الأحمر» البحريني.
أما على الصعيد الدفاعي، فيعوّل أصحاب الأرض على خبرة وليد الحيام وأمين بن عدي لاعب المحرق. ويأمل المدرب بيتزي بأداء أكثر فعالية من فريقه الذي أضاع أكثر من فرصة محققة للتسجيل في المباراة الأولى، وإن كان قد احتفظ بلاعب عجمان علي مدن كورقة رابحة على الدكة.