دعت روسيا والوفد العربي الإسلامي المنبثق عن قمة الرياض الأخيرة، إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإطلاق عملية سلام جادة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وذلك خلال زيارة الوفد لموسكو، أمس الثلاثاء، المحطة الثانية في جولته على عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس لأمن، في وقت أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لمواصلة المساعدة التنموية للفلسطينيين.
والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بمناقشة الوضع في قطاع غزة.
وقال لافروف في مستهل الاجتماع إن روسيا تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد في الوقت نفسه أن روسيا تعارض الإرهاب بأي شكل من الأشكال، إلا أنه يجب مكافحته دون انتهاك القانون الإنساني الدولي.
وأشار الوزير إلى أنه من الواضح أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة غير كافٍ. وقال لافروف: «تدعو روسيا إلى البدء فوراً في الاستعدادات لاستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية».
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنه لا يمكن تبرير ما يحدث في غزة بالدفاع عن النفس، ولفت إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي.
وشدد في كلمته خلال الاجتماع المشترك في موسكو، على ضرورة إطلاق عملية سلام جادة، ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفاً: «نعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار في غزة».
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على دور روسيا في القيام بالمزيد من بذل الجهود عبر عضويتها الدائمة في مجلس الأمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لمواصلة المساعدة التنموية للفلسطينيين بعدما خلص تدقيق إلى عدم وصول أي أموال إلى حركة حماس، لكنه قال إن ضوابط أكثر صرامة ستفرض في المستقبل. والاتحاد الأوروبي هو أكبر جهة مانحة للفلسطينيين مع موازنة تناهز 1,2 مليار يورو لما بين عامي 2021 و2024. وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس: «لم يجد التدقيق أي مؤشرات على أن أموال الاتحاد الأوروبي أفادت بشكل مباشر أو غير مباشر منظمة حماس».
(وكالات)