انطلقت منصة فلس (Fils) لتكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تُعنى بتبادل أرصدة الكربون معتمدة على تقنية البلوك تشين. وتهدف المنصة إلى مساعدة الشركات العالمية على دمج القيم المستدامة لتصبح ضمن منظومة المدفوعات الرقمية.

ويقول نمير خان مؤسس فلس، ورئيس جمعية شركات التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، إن الكيان الجديد من شأنه ترسيخ الثقة والسلامة في أسواق الكربون ومساعدة الموردين على تقديم أرصدة الكربون عالية النزاهة.

وأضاف أن هذه المنصة ستجمع بين المشترين والموردين من أجل توفير رأس المال بالمعدل والحجم المطلوبين لإعادة التوازن إلى الكوكب، وأُطلقت منصة فلس في الإمارات والسعودية والبحرين وعمان والكويت وقطر.

ويأتي إطلاق الكيان الجديد قبيل انعقاد قمة كوب 28 وإعلان أسواق الكربون الطوعية (VCM) التي أعلنتها كل من السعودية والإمارات من أجل الوصول إلى أهداف اتفاقية باريس الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC) ومنع متوسط زيادة درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية.

وقال خان لـ«CNN الاقتصادية» إن هذه المنصة ستعزز الحاجة إلى البدء باتخاذ أفعال جدية لمكافحة التغير المناخي، مشيراً إلى أن أزمة المناخ العالمية أصبحت قضية مُلحة لم يعد من الممكن تجاهلها؛ ومع ذلك لم تنجح العديد من الشركات في دمج العمل المناخي في عملياتها ومعاملاتها الأساسية، على حد قوله.

وأكد خان أن قيم الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية قد وجدت لتبقى، وذلك «بفضل الطلب المتنامي من قبل المستهلكين والمستثمرين على المزيد من الشفافية والمسؤولية الاجتماعية من جانب الشركات».

ويرى خان أن شركة فلس ستكون عاملاً محفزاً لتبني وتطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، لا سيما أن لديها بنية أساسية قوية، ما يعني نهاية الغسل الأخضر ويمهد الطريق نحو قدر أكبر من المساءلة والوصول إلى نتائج قابلة للتنفيذ لتحسين مستوى الاستدامة في العالم الذي نعيش فيه، على حد قوله.

وتُعد فلس منصة شاملة تلبي المعايير المؤسسية ومصممة لتقديم مزايا قيّمة موجهة بين الشركات، وبين الشركات والمستهلك (B2B2C)، كما أنها تستفيد من قوة التقنيات الرائدة لدعم بنيتها الأساسية الشاملة من أجل إحداث تحول كبير في مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات المالية والضيافة والتجارة الإلكترونية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version