هلسنكي – أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء الفنلندي، الأربعاء، أن بلاده ستغلق معابرها الحدودية مع روسيا باستثناء معبر واحد في المنطقة الشمالية، في ضوء تدفق للمهاجرين تتهم هلسنكي موسكو بأنها تعمدت دفعهم نحو حدودها.
وقال رئيس الوزراء بيتيري أوربو في مؤتمر صحفي:«قررت الحكومة اليوم إغلاق مزيد من المعابر الحدودية. وحده معبر رايا-يوسيبي سيظل مفتوحاً». ومنذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، دخل حوالي 700 طالب لجوء إلى فنلندا بدون تأشيرة عبر حدودها الشرقية. وبعدما شهدت ارتفاعاً في أعداد المهاجرين من طالبي اللجوء على حدودها الشرقية هذ الشهر، أغلقت فنلندا الأسبوع الماضي نصف معابرها الثمانية مع روسيا.
وأضاف أوربو: «للأسف لم تتمكن هذه الإجراءات من وقف الظاهرة». وقالت الحكومة: «من الواضح أن سلطات أجنبية وجهات فاعلة أخرى أدت دوراً في تسهيل دخول أشخاص يعبرون الحدود إلى فنلندا». وتابعت في بيان: «الوضع يتعلق أيضاً بجريمة دولية».
ووصف رئيس الوزراء الفنلندي «استغلال الهجرة» بأنه محاولة «للتأثير في الوضع الداخلي وأمن الحدود في فنلندا والاتحاد الأوروبي».
وقالت وزارة الداخلية الفنلندية الأربعاء، إن تدفق المهاجرين من روسيا «يشكل تهديداً خطراً للأمن القومي والنظام العام».
وشدد أوربو: «لا نقبل هذا النوع من التصرفات».
والشهر الماضي،، دق حرس حدود فنلندا ناقوس الخطر بشأن حدوث تغيير في سياسة روسيا، بعدما بدأت الأخيرة تسمح لمهاجرين لا يحملون الوثائق المناسبة بعبور الحدود. وستغلق المعابر الحدودية اعتباراً من الجمعة وستظل مغلقة حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
من جهتها، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهامات الفنلندية. وقالت: «بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، ما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا».
وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب حرب أوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إبريل/ نيسان الماضي.