بيروت: «الخليج»، وكالات
ادعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، أمس الإثنين على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بجرم «الإثراء غير المشروع» و«تبييض الأموال»، بعد تمنّعه للمرة الخامسة عن حضور جلسة استجواب محددة له، وفق ما ذكر مصدر قضائي، ووضعت إشارة منع تصرف على جميع عقارات شقيقه رجا سلامة، فيما نفى رياض سلامة هذه الاتهامات، مشيراً إلى أنه أمر بإجراء تدقيق لم يكشف أن الأموال العامة تمثل أي مصدر لثروته، فيما التقى الرئيس اللبناني ميشال عون بابا الفاتيكان، الذي أكد أنه سيزور لبنان قريباً لإعادة إحياء الرجاء فيه، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
سلامة ينفي الاتهامات
وقال مصدر قضائي إن القاضية عون ادعت كذلك على شقيق حاكم المصرف المركزي، رجا سلامة الذي أوقفته الأسبوع الماضي، وعلى الأوكرانية آنا كوزاكوفا، وعلى شركات يملكانها بجرم «التدخل في تبييض الأموال وتسهيله». وأحالت عون الملف مع الموقوف رجا سلامة على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، وطلبت استجواب المدعى عليهم وكل من يظهره التحقيق وإصدار مذكرات توقيف بحقهم، وفق المصدر. وجاء الادعاء بعد امتناع حاكم مصرف لبنان عن المثول، أمس الإثنين، أمام عون في جلسة استجواب كانت حددتها له، وهي المرة الخامسة التي يرفض فيها المثول أمامها. وأشار سلامة إلى أنه أمر بإجراء تدقيق أظهر عدم وجود أموال عامة في مصدر ثروته، نافياً اتهامه بالإثراء غير المشروع. ولفت سلامة الى أن «تقرير المراجعة هذا قُدم إلى السلطات المختصة في لبنان والخارج». وفي هذا السياق، ذكر رئيس اتحاد نقابات المصارف جورج الحاج، أن كل اللبنانيين عليهم أن يعرفوا أنّ سقف السحوبات الذي سيحصلون عليه في حال إعادة الأموال، هو 75 مليون ليرة، مشيراً في حديث تلفزيوني الى أنه اذا لم يكن هناك حل بالسياسة، بالتالي لن يكون هناك حل بالاقتصاد، مؤكداً أن الدولة هي المسؤولة عن الكارثة التي وقعت للمودعين، وليس المصارف والموظفين العاملين فيها، لافتاً الى أن المصارف لم تأخذ أموال المودعين، ونحن بالنهاية نعمل للقطاع المصرفي، ولم نتخذ قرار الإضراب بل نحن قمنا بتأييد قرار جمعية المصارف، وبالتالي نحن متضررون أكثر من المودعين.
عون يزور الفاتيكان
من جهة أخرى، أكد البابا فرنسيس خلال استقباله الرئيس عون أنه يسعى مع الجميع في العالم من أجل الحفاظ على هذا الوطن، وأبلغ عون إصراره أكثر من أي وقت مضى، على أن يزور لبنان لإعادة إحياء الرجاء فيه، فيما أكد عون، ان لبنان لا يريد ان يدفع أثماناً لما يحصل في المنطقة. وبالتزامن، التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي الإمام الاكبر أحمد الطيب، شيخ الجامع الازهر في القاهرة، وتناول اللقاء العلاقات الأخوية المصرية اللبنانية، ووثيقة الأخوة الإنسانية، وتاريخ العلاقات المميزة بين الكنيسة الكاثوليكية والازهر الشريف. كما التقى الراعي أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لافتاً إلى ان لبنان يبقى عضوا فاعلا في جامعة الدول العربية، ومشيراً إلى الدور الذي تلعبه الجامعة العربية باعتبارها مكاناً لوحدة العرب.