أكد أطباء اختصاصيون في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أن سرطان القولون والمستقيم من أنواع السرطان القابلة للشفاء إذا ما تم تشخيصه مبكراً على الرغم من كونه الأكثر شيوعاً بين النساء والرجال في الأربعينات من العمر.
جاء ذلك بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم وفي إطار نشر الوعي عموماً من قبل الأطباء لإجراء الفحوصات المبكرة دورياً.
وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن سرطان القولون والمستقيم من السرطانات الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويحلّ في المرتبة الثالثة في أنواع السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تتصدى لهذا النوع من السرطان ومع ارتفاع عدد الحالات المنتشرة في صفوف الشباب أوصت بأن يبدأ الفحص في سن الأربعين عاماً.
وأكدت الدكتورة باسكال أنغليد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في معهد أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك أبوظبي أن الخطوة التي اتّخذتها دولة الإمارات في خفض سن إجراء الفحص إلى الأربعين هي من أفضل التدابير الوقائية التي يمكن لأي دولة تبنيها.
ونوهت بأن العوامل المساهمة في حدوث إصابة تشمل التاريخ الطبي العائلي، وعوامل أخرى ذات صلة بنمط الحياة مثل الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والتقليل من تناول الأطعمة ذات الألياف، فضلاً عن التدخين، ويشير الأطباء إلى أن السمنة وانعدام الحركة وغياب النشاط الجسدي كلها عوامل مؤدية للإصابة أيضاً.
وأعربت أنغليد عن تفاؤلها بإمكانية الشفاء من هذا المرض وقالت: سرطان القولون والمستقيم هو أحد أشكال السرطان الأكثر قابلية للعلاج، وقد يمكن تجنب الإصابة به في 90% من الحالات إذا ما أجريت الفحوصات المناسبة والتي قد تمكننا من اكتشاف علامات التحذير الأولية للمرض وعلاجها قبل تطوّر الحالة. فالتشخيص المبكر ينقذ حياتك، ونحن في كليفلاند كلينك أبوظبي لا نوفر جهداً في إزالة الحواجز لكي نتيح للناس الخضوع للفحص وبالتالي نسهّل عملية الكشف المبكر عن حدوث أية إصابات.
وكانت الدكتورة أنغليد من كليفلاند كلينك أبوظبي أسهمت بشكل أساسي في تشجيع المزيد من النساء على إجراء الفحص من خلال إنشاء فريق «من النساء ولأجلهن» وهو فريق نسائي بالكامل يهدف إلى إزالة الحواجز في ما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
وقالت: يقوم فريق من النساء ولأجلهن بمساعدة النساء منذ لحظة تسجيلهن مروراً بالتنظير الداخلي وصولاً إلى مرحلة التعافي إنها تجربة سلسة يقدمها فريق عملنا المكون بالكامل من النساء إلى كل امرأة في مجتمعنا لكي تشعر بمزيد من الراحة.
ويعتبر التنظير عبارة عن إدخال أنبوب مرن يقوم ببث صور من داخل القولون ويتم الخضوع للتنظير الذي يستغرق نصف ساعة في العيادات الخارجية وتحت تأثير التخدير، وبالتالي فهو لا يسبب أي ألم أو انزعاج وإذا عثر الطبيب على زوائد لحمية في القولون فبإمكانه استئصالها مباشرة دونما الحاجة إلى إجراء طبي إضافي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version