متابعة: عصام هجو

حصد البطائح نقطة هي الأولى في تاريخ مبارياته مع الشارقة، وذلك بتعادله مع «الملك» 3-3 في الجولة الثامنة من دوري أدنوك.

ولم يكن البطائح سعيداً بالنقطة رغم رمزيتها، ولاسيما أنه كان متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 35، قبل أن يعود الشارقة إلى المباراة ب«ريمونتادا» خلال 21 دقيقة بين وقت أصلي ومحتسب بدلاً عن ضائع منذ الدقيقة 39 من الشوط الأول حتى الدقيقة 51 من الثاني. ولعب البطائح والشارقة رسمياً وودياً 3 مرات، وفاز «الملك» في المباريات الثلاث، قبل أن يضع «الأحمر» في مباراة الخميس الخالدة في سجلته أول بصمة في سجل مواجهاته مع «الأبيض».

يعتبر التعادل بطعم الخسارة للشارقة بحسابات المنافسة على اللقب بعدما خسر النقطة العاشرة من أصل 24 ممكنة.

كما أن الشارقة لم يعرف طعم الفوز في آخر 4 مباريات بعدما تعادل مع ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا،وخسر أمام كلباء في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وتعادل مرتين في الدوري مع الجزيرة والبطائح.

ولا يلوم البطائح إلا نفسه بعد أن سرت نشوة التقدم بالثلاثة في شرايين لاعبيه،ونسوا أن المباراة 90 دقيقة وليست 35 فقط،ليدفعوا الثمن غالياً بعد انتفاضة شرقاوية أثمرت عن 3 أهداف، وكان بامكان «الملك» الفوز لولا فرصة التونسي فراس بالعربي التي أطاح بها من على خط المرمى،وفرصة رأسية تيغالي التي لم يحالفها التوفيق.

غضب مدرب

بدا الروماني كوزمين مدرب الشارقة غاضباً في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بعدما لعب فريقه مباراتين في أقل من أسبوع بسبب مشاركته الآسيوية.

وكان الشارقة خسر أمام اتحاد كلباء في 18 نوفمبر الحالي وودع كأس الرابطة من ربع النهائي، ثم فقد نقطتين مهمتين في مشوار الدوري بتعادله مع البطائح يوم 23 نوفمبر. وقال كوزمين: كانت مباراة مجنونة ونحن بدأنا المباراة فعلياً في الدقيقة 30 وكنا متأخرين بثلاثة أهداف، وبعد ذلك برهن اللاعبون عن ردة فعل قوية وعادلوا النتيجة، والبطائح فريق جيد جداً وسيسبب المتاعب لكل الفرق وسيصعب مهمة فرق كثيرة في الدوري، وبالنسبة لي كانت مباراة صعبة لأني لأول مرة أواجه تلميذي أو أحد أولادي (رادوي مدرب البطائح).

وعن لعب الشارقة مباراتين في أقل من أسبوع، قال كوزمين: لأول مرة في مشواري أصادف مثل هذا الأمر، وما حدث برهن على أن هناك عدم احترام لنادي الشارقة، ففي مباراتنا مع اتحاد كلباء كان هناك أخطاء تحكيم، وها هي البرمجة تضغط علينا ورفضوا تأجيل مباراتنا مع البطائح رغم أنها أهم مباراة لنا في الموسم وهذا سيؤثر فينا في دوري أبطال آسيا أمام السد القطري الذي سنواجهه الاثنين ونحن مجهدون بينما هو لم يشارك في جولة الدوري الحالية في دوري بلاده، وسيلعب مرتاحاً، وفوق هذا وذاك فإن لاعبنا خالد الظنحاني شارك في مباراة المنتخب ونحن كنّا بحاجة إليه وأشركته في التشكيلة بعد أقل من 48 ساعة من لعبه للمنتخب وكان طبيعياً أن يتعرض للإصابة وإذا ربطنا هذه بطرد ميلوني غير الصحيح في مباراة كلباء، فإنه يمكن القول إن الشارقة لم يعامل بشكل جيد.

وتحدث كوزمين عن طرد ميلوني، وقال: لاعبنا تم استفزازه والاعتداء عليه ومع ذلك طرد، ولو كان ميلوني موجوداً في مباراة البطائح لما اضطررنا لإشراك خالد الظنحاني، وأتمنى أن تكون الأمور ربطت بالطريقة التي أريدها، وفوق هذا وذاك، رفضوا تأجيل مباراتنا مع البطائح وعندنا اللاعب فراس بالعربي وصل صباح الخميس بعد مشاركته مع منتخب بلاده تونس، وخالد الظنحاني وكاتانيتش وماجد راشد كل هؤلاء اللاعبين لم يشاركوا في التدريبات معنا، واضطررت أيضاً لإشراك ماجد راشد في الطرف الأيمن، وأربط هذا بطرد ميلوني وإصابة خالد الظنحاني.

وأضاف: ليس كوزمين هو من خسر خالد الظنحاني فقد خسره الفريق الذي يمثل الدولة أمام السد القطري بعد أيام، وهذا هو وضعنا في النادي، وعفواً هذا ليس عذراً ولكن ارتفع معدل خسارتنا للاعبين وصعب جداً استشفاء اللاعبين قبل مباراتنا مع السد القطري.

فخر وحزن

من جهته، كان الروماني الآخر رادوي مدرب البطائح فخوراً بلاعبيه وحزيناً لإهدار الفوز، وقال في المؤتمر الصحفي: الأمور كانت تسير بصورة جيدة في البداية وسجلنا 3 أهداف، لكن إذا لم تركز 90 دقيقة أمام الشارقة فإنك ستتلقى الأهداف، وللأسف اعتقد لاعبو فريقي أن المباراة انتهت بعد الهدف الثالث، وبصفة عامة الفريق أدى مباراة جيدة وكان رائعاً.

وعن عدم فرحته بعد تسجيل الأهداف قال:أنا احترم مدرب الفريق المنافس كوزمين وأقدره، لأنه مدربي عندما كنت لاعباً في عديد من الفرق، وهو معلمي وأستاذي ولولاه لما أصبحت مدرباً، فكيف أفرح وأحتفل أمامه، ولكني من داخلي كنت سعيداً وكنت أريد الفوز، وإذا سألني أحد قبل المباراة هل النقطة جيدة ؟ كنت سأقول نعم،ولكن أثناء المباراة أستطيع أن أقول نحن كنّا نستحق الفوز والتقدم للمركز الرابع في الترتيب، ولكن أخطاء فردية منحت الشارقة التعادل وبعد ما شاهدته من أداء فريقي اعتقد أننا خسرنا نقطتين كوننا كنّا متقدمين بثلاثية نظيفة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version