عادي

25 نوفمبر 2023

11:39 صباحا

غزة – رويترز
قال مسؤولون إن إسرائيل تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين من المقرر أن تفرج عنهم حماس في غزة السبت، بعد إطلاق سراح 24 رهينة خلال اليوم الأول من هدنة مقررة لمدة أربعة أيام أمس الجمعة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعدت حكومته بالعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يراجعون القائمة.
وهذه الهدنة هي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع، لكن الجانبين قالا إنهما سيستأنفان الأعمال القتالية فور انتهاء الهدنة، وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في إمكانية تمديد الهدنة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم نقل الرهائن المفرج عنهم، ومن بينهم نساء وأطفال إسرائيليون وعمال مزارع تايلانديون، إلى خارج غزة وتسليمهم إلى السلطات المصرية عند معبر رفح الحدودي، برفقة ثمانية موظفين من الصليب الأحمر في موكب من أربع سيارات، وبعد ذلك تم نقلهم إلى إسرائيل لإجراء فحوص طبية ولم شملهم مع أقاربهم.
وقالت قطر، التي لعبت دور الوسيط في اتفاق الهدنة، إنه تم إطلاق سراح 13 إسرائيلياً، بعضهم يحمل جنسية أخرى، بالإضافة إلى عشرة تايلانديين وفلبيني من عمال المزارع الذين كانوا يعملون في مستوطنات غلاف غزة عندما تم احتجازهم كرهائن، وفي المقابل تم إطلاق سراح تسعة وثلاثين من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومن بين الرهائن الإسرائيليين الذين تم تحريرهم أربعة أطفال برفقة أربعة من أفراد عائلاتهم، وخمس نساء مسنات.
وقال بايدن إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة وإن وقف القتال يمثل فرصة حاسمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ورفض بايدن التكهن بالمدة التي ستستغرقها الحرب بين إسرائيل وحماس، وعندما سُئل في مؤتمر صحفي عن توقعاته، قال بايدن إن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس مشروع لكنه صعب.
وأضاف «لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر».
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل والقصف الإسرائيلي للقطاع رداً على ذلك، وأضافت أن نحو 1759 شاحنة دخلت القطاع منذ 21 أكتوبر تشرين الأول.
============
«مش قادرين نفرح»
============
ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، قتل مقاتلو حماس 1200 شخص في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول واحتجزوا حوالي 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، أمطرت إسرائيل القطاع الذي بالقنابل، ما أسفر عن مقتل حوالي 14 ألفا من سكان غزة، 40 في المئة منهم من الأطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وفر مئات الآلاف من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بما في ذلك معظم سكان النصف الشمالي من القطاع.
وبعد أن خضع الرهائن الإسرائيليون المفرج عنهم لفحوص طبية أولية وتم نقلهم للم شملهم مع عائلاتهم، قالت السلطات الطبية إنهم يبدون في حالة بدنية جيدة ويخضعون لمزيد من الفحوص.
وفي المقابل تم إطلاق سراح 24 أسيرة فلسطينية و15 قاصراً، وقال شهود إنه في ثلاث حالات على الأقل، قبل إطلاق سراح السجناء، داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلاتهم في القدس، وامتنعت الشرطة عن التعليق.
قالت سوسن بكير، والدة الأسيرة الفلسطينية مرح بكير (24 عاماً) التي سُجنت ثماني سنوات بتهمة تنفيذها هجوماً بسكين في 2015، «فش فرحة أصلاً حتى الفرحة اللي بنستنى فيها»، وشوهدت الشرطة الإسرائيلية وهي تداهم منزل سوسن في القدس قبل الإفراج عن مرح.
وأضافت سوسن «خايفين نفرح بنستنى وخايفين نفرح ومش قادرين نفرح بسبب الأوضاع اللي في غزة».
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن إطلاق سراح العمال التايلانديين لا علاقة له بمحادثات الهدنة ويتبع مسارا منفصلا بوساطة مصرية وقطرية، وقالت الحكومة التايلاندية إن 20 من مواطنيها ما زالوا محتجزين لدى حماس.

https://tinyurl.com/3wtcnpk2


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version