تعرضت كييف لأوسع هجوم بالمسيرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وحرمان عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي، فيما قالت القوات الروسية إنها استهدفت القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 115 منطقة، في وقت جددت فيه كندا والاتحاد الأوروبي وقوفهما إلى جانب أوكرانيا ودعمهما «الثابت» لها في حربها ضد روسيا.

وأتى الهجوم الروسي في يوم أحيت فيه أوكرانيا ذكرى المجاعة الكبرى التي تعرض لها الأوكرانيون في عهد جوزيف ستالين في ثلاثينات القرن الماضي التي تسببت بوفاة الملايين.

وقال سلاح الجو الأوكراني، أمس السبت، إنه أسقط 71 مسيرة هجومية أطلقتها روسيا ليلاً. وأوضح أن «أغلبها دُمِّر في منطقة كييف».

وأصيب خمسة أشخاص بينهم فتى في الحادية عشرة في هذه الضربة على ما ذكرت السلطات المحلية في كييف، مؤكدة أنها «الأكبر منذ بدء الهجوم» على أوكرانيا.

واستمر الإنذار الجوي في كييف ست ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بمبان في العاصمة، على ما قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو. وتسبب الهجوم أيضاً بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات المباني السكنية وأكثر من مئة منشأة.

وفي كييف، شاهد صحفيون السكان وهم يزيلون الزجاج المحطم في حي دنيبروفسكي على مقربة من سيارات إسعاف متوقفة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت القوات العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 115 منطقة. وأضاف البيان أنه تم تدمير محطة رادار أوكرانية لكشف وتتبع الأهداف الجوية من طراز «بي-18» في مقاطعتي زابوروجيا ودنيبروبتروفسك.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش الروسي دمر مستودعين أوكرانيين لأسلحة الطيران في المطارات العسكرية، كما تم ضرب محطتي رادار من طراز «بي 18» الذي يعمل على كشف وتتبع الأهداف الجوية في مناطق فولنيانسك بمقاطعة زابوروجيا، وبافلوفكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.

على صعيد متصل، جددت كندا والاتحاد الأوروبي وقوفهما إلى جانب أوكرانيا ودعمهما «الثابت» لها في حربها ضد روسيا.

وقال زعماء كندا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، «سنبقى إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت». وأضافوا «سنعمل على تلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والدفاعية الفورية» وضمان تلبية احتياجاتها الأمنية «على المدى الطويل».

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحفي في مدينة سان جان على ساحل المحيط الأطلسي إن «كندا ستتبرع بأكثر من 11 ألف بندقية هجومية وأكثر من تسعة ملايين خرطوشة».

وأبدى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال استعداد الاتحاد الأوروبي لبذل «المزيد في الأسابيع المقبلة» لدعم كييف، بينما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالتزام أوتاوا تجاه أوكرانيا، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي درّب حتى الآن 30 ألفاً من أصل 40 ألف عسكري لدعم جهود أوكرانيا، موضحة أن المفوضية الأوروبية ستعلن «قريباً» كيف تعتزم استخدام الإيرادات الناتجة عن الأصول الروسية التي جمدتها. (وكالات )


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version