حقق الوصل المتصدر فوزاً مهماً على الجزيرة 4-2، يعد الأهم بعد مرور 8 مراحل من عمر دوري أدنوك، كونه جاء في ملعب صعب هو استاد محمد بن زايد الذي لم ينتصر فيه «الإمبراطور» منذ عام 2015.

كما سجل الوصل أربعة أهداف في مرمى الجزيرة لأول مرة في تاريخ لقاءات الفريقين في دوري المحترفين.

ويعتبر الفريق الحالي للوصل هو «حلال العقد»،بعدما تجاوز هذا الموسم العديد من العقد التي وقفت في طريقه في السنوات الماضية، مثل تحقيق أول فوز على العين منذ 2017، وتجاوز شباب الأهلي في استاد راشد لأول مرة منذ 2010 في كأس الرابطة،إضافة إلى كسر عقدة ملعب الجزيرة.

والأهم من كسر العقد، هو أن الوصل قدم في استاد محمد بن زايد «سيمفونية» موسيقية، بعد عرض فني أكثر من رائع، وأهداف جميلة سجلها كايو وفابيو ليما وعبد الرحمن صالح وديالو، ليقدم «الإمبراطور» أوراق اعتماده مرشحاً قوياً للفوز بلقب الدوري، للمرة الأولى منذ 2007.

وكان لافتاً تلك الروح التي يلعب بها الثنائي ليما وكايو،إلى درجة أنهما قادا احتفالات بعد المباراة، ورقصا وأنشدا الأغاني مع الجمهور، وذلك في سعيهما إلى تحقيق أول لقب مع الفريق الذي قدمهما لكرة الإمارات.

في المقابل فشل الجزيرة في الفوز للمباراة الرابعة على التوالي ( خسارتان وتعادلان)، وبدا أنه يعاني أزمة لم يستطع المدرب الهولندي دي بور حلها، رغم بعض الإيجابيات التي ظهرت ولاسيما استمرار المدافع زايد الزعابي في تألقه والذي سجل بطريقة جميلة هدفه الأول في الدوري بعد مباراته ال53، كما هي حال مدافع الوصل عبد الرحمن الذي سجل بعد مباراته ال 68 بدوري المحترفين.

سعادة كبيرة

وأعرب مدرب الوصل ميلوش ميلوفيتش عن سعادته بالفوز الكبير، وقال بعد المباراة: «من الجيد أننا حققنا الفوز على فريق قوي مثل الجزيرة، وحافظنا على القمة».

وأضاف: «الجزيرة دفعنا إلى اللعب بطريقة مختلفة في الشوط الأول، ولم نظهر بالمستوى المطلوب.. لكن تغير الحال في الشوط الثاني، وتمكنا من تسجيل المزيد من الأهداف والفوز».

وعن سر تغيير علي سالمين، قال: «سالمين لعب دقائق أكثر مع المنتخب الإماراتي، ورأيت أنه يجب أن يحصل على راحة، بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة ، وأنا سعيد بأدائه أمام الجزيرة».

وعمّا إذا كان فريقه يعاني الضغوط، بسبب تصدره جدول ترتيب الدوري، أجاب: «ليس لدينا أي ضغوط.. نحن نتعامل بشكل جيد، وخطوة بخطوة، ونحترم الجميع..وأنا بعيد عن متابعة الإعلام، لذا لا توجد أي ضغوط».

في المقابل، قال فرانك دي بور، مدرب الجزيرة: «الوصل كان أفضل في الشوط الثاني، خاصة أنه سجل هدفاً جميلاً بواسطة لاعبه فابيو دي ليما».

وأضاف: «نشعر بخيبة أمل، لأننا كنّا نرغب في تحقيق الفوز على أرضنا، للبقاء قريبين من دائرة المنافسة».

هدف جميل

وأعرب فابيو دي ليما، لاعب الوصل بهدفه الجميل في شباك الجزيرة، وقال: «فكرت لثوان قبل التسديد، بأنه يجب أن ألعب الكرة بذكاء أكثر من القوة، لأنني أواجه علي خصيف، أفضل حراس مرمى في الدوري، وحالفني التوفيق في اللعبة، لأسجل هدفاً أعتقد أنه جميل».

وتابع «الوصل يحقق انتصارات مهمة هذا الموسم، وأنا وزملائي سعداء بما نحققه هذا الموسم».

وتابع: «سنحرص على بذل أقصى جهد لدينا خلال المباريات المقبلة، للحفاظ على ما وصلنا إليه».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version