بينما صمدت الهدنة بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة لثلاثة أيام، تتصاعد الحرب على الضفة الغربية، حيث قتل ثمانية فلسطينيين بينهم طفل برصاص الجيش الإسرائيلي، ستة منهم في مدينة جنين ومخيمها، في حين قتل شاب فلسطيني عند مستوطنة بساغوت شرق مدينة البيرة وآخر في قرية يتما جنوب نابلس، بينما أعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين الإضراب الشامل، حداداً على أرواح الضحايا.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، أمس الأحد، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 9 فلسطينيين خلال مداهمة مخيم جنين في الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين «من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني». وأضافت أن شاباً فلسطينياً قتل بقصف مسيرة إسرائيلية على منزل في مخيم جنين.

وأوضحت أن الشاب أسعد علي الدمج، البالغ من العمر 33 عاماً، قتل وأصيب 5 آخرون بينهم 3 نساء، فجر أمس، جراء قصف مسيرة للجيش الإسرائيلي، منزلاً في مخيم جنين، كما قصفت مقر الخدمات في مخيم جنين.

وفي حادثة منفصلة، قتل فلسطيني سادس، صباح أمس، متأثراً برصاص القوات الإسرائيلية في قرية يتما جنوبي نابلس بالضفة الغربية.

وأوضحت أن الشاب القتيل هو عدي مصباح صنوبر (30 عاماً)، فيما أفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب صنوبر أصيب بالرصاص الحي بالوجه، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية عقب اقتحام القرية، ونقل إلى المستشفى، حيث توفي في وقت لاحق، متأثراً بإصابته وفي وقت لاحق، قالت الصحة الفلسطينية إن فتى مراهقاً، هو السابع الذي قتل خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنه قتل في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.

وكان 4 فلسطينيين، بينهم طفل، قتلوا أمس الأول السبت، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية، مدينة جنين.

من جانب آخر، كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، مقالاً نشرته «فاينانشال تايمز»، أكد فيه الحاجة الملحة لقيام دولة فلسطينية باعتبارها أفضل ضمان أمني لإسرائيل. ووفقاً لبوريل، فقد أثر هجوم 7 أكتوبر، بشكل عميق في الإسرائيليين، في حين يتصارع الفلسطينيون مع أزمة إنسانية في غزة.

وشدد بوريل على المخاوف الأساسية للفلسطينيين بشأن الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التنقل، وازدهار المستوطنات غير القانونية، وهجمات المستوطنين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version