استُكملت مساء أمس الاثنين الدفعة الرابعة والأخيرة من صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بنجاح، بعد تسوية خلافات حول الأسماء الواردة في قوائم المفرج عنهم، بالتزامن مع تمديد الهدنة يومين إضافيين، وسلمت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» 11 محتجزاً إسرائيلياً إلى الصليب الأحمر الدولي، مقابل الإفراج عن 33 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، في حين دخلت عبر معبر رفح نحو 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة.

وأعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الصليب الأحمر الدولي تسلم الدفعة الرابعة من الرهائن الإسرائيليين. وقالت القناة «12» الإسرائيلية إن الصليب الأحمر تسلم 11 محتجزاً إسرائيلياً من حركة «حماس»، هم 9 أطفال وسيدتان، إضافة إلى 6 رهائن تايلنديين، وذلك قبل أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن 3 أسيرات و30 طفلاً.

وكان مسؤول إسرائيلي كشف لشبكة «سي إن إن» إحدى المشكلات المتعلقة بقوائم أسماء الرهائن التي من المفترض أن تفرج عنهم حماس، أمس الاثنين، في حين أكدت حركة حماس بدورها خرق الجانب الإسرائيلي شروط الإفراج عن الفلسطينيين وفق القائمة التي تسلمتها. وقال المسؤول إن المشكلة تتعلق بعدم وجود أمهات في الدفعة المفترض الإفراج عنها، أمس الاثنين، خلافاً للاتفاق الذي يقضي بعدم فصل الأطفال عن أولياء أمورهم. وذكر موقع «واينت» نقلاً عن مصادر مطلعة في الحكومة الإسرائيلية أن القائمة التي قدمت للدفعة الرابعة فيها بعض المشاكل، دون توضيح ماهية هذه المشاكل، مشيراً إلى أن هناك «مفاوضات مكثفة» لمحاولة تغييرها.

من جانب آخر، ذكرت القناة «13» الإسرائيلية نقلاً عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تمهيداً لتنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى تم توجيه إخطارات لأهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم الليلة الماضية. وقال مكتب نتنياهو «بعد استلام قائمة المحتجزين كجزء من المخطط، تم تقديم المعلومات إلى عائلاتهم».

من جهة أخرى، أرسلت السلطات المصرية أمس الاثنين الدفعة 29 من المساعدات الفلسطينية، إلى معبر العوجا بواقع 200 شاحنة مساعدات طبية وغذائية لفحصها قبل إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. كما سمحت مصر بإدخال 7 شاحنات وقود وغاز طهي.

ومن جانبه، أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش أن مشافي شمال قطاع غزة لم تتلق أي وقود حتى اللحظة. وأضاف البرش أن أياً من مشافي القطاع لم يسلم من الاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن عدد الجرحى الذين ينقلون إلى معبر رفح قليل جداً ولا يتجاوز 20 شخصاً يومياً. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الاثنين، دخول 100 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع أمس الأول الأحد، بموجب الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

إلى ذلك، وصلت حاملة المروحيات الفرنسية «ديكسمود» المخصصة لتقديم رعاية طبية للمصابين في قطاع غزة، إلى ميناء العريش أمس الاثنين في مصر، حسبما قال مصدر ملاحي. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version