ألقت الشرطة الأمريكية القبض على مُشتبه فيه بإطلاق النار على ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في مقاطعة برلينغتون بولاية فيرمونت، في هجوم تحقق فيه الشرطة باعتباره جريمة يشتبه في أنها حصلت بدافع الكراهية. وقد أحيث هذه الحادثة الجدل حول استهداف الفلسطينيين داخل الولايات المتحدة،على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يشعر بالفزع، مؤكداً أنه «لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف أو الكراهية في أمريكا».
وأصدرت عائلات الضحايا بياناً مشتركاً حضّت فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، كما فعلت «اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز»، وهي مجموعة ضغط مقرُّها الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» إن شرطة برلينغتون الأمريكية اعتقلت المشتبه فيه قرب مكان إطلاق النار على الطلاب الفلسطينيين. ونقلت الشبكة عن مسؤولين، أن المشتبه في إطلاقه النار على الطلاب الفلسطينيين يدعى جيسون إيتون، فيما قالت وسائل إعلام أخرى إنه يدفع ببراءته أمام المحكمة.
وتأتي الواقعة في مدينة بيرلينغتون، وسط توترات شديدة وأعمال عنف تشهدها الجامعات وأماكن أخرى في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأفاد بيان الشرطة بأن اثنين من الضحايا في حال مستقرة، بينما أصيب الثالث «بجروح أكثر خطورة»، موضحاً أن طالبين منهما يحملان الجنسية الأمريكية وأن الثالث مقيم بشكل قانوني.
وقال السيناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، تعليقا على الهجوم «إنه لأمر صادم ومزعج للغاية أن يتم إطلاق النار على ثلاثة شبان فلسطينيين هنا في برلينغتون في ولاية فيرمونت. الكراهية ليس لها مكان هنا أو في أي مكان، وإنني أتطلع إلى إجراء تحقيق كامل لمعرفة تفاصيل الحادث».
وذكر متحدث باسم عائلات الضحايا في بيان أن الطلاب هم من خريجي مدرسة الأصدقاء التابعة لمدارس كويكر في رام الله في الضفة الغربية، وهم الآن يتابعون دراستهم في جامعات مختلفة في شمال شرق الولايات المتحدة.
من جهتها، أعربت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز عن اعتقادها «بأن إطلاق النار حدث لأن الضحايا عرب»، داعية سلطات ولاية فيرمونت إلى التحقيق في الواقعة باعتبارها «جريمة كراهية».
والشهر الماضي قُتل طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعناً وأصيبت والدته في ولاية إلينوي، ودافع المشتبه فيه بارتكاب الجريمة البالغ 71 عاماً عن براءته. (وكالات)