قبل ساعات من الإعلان عن تمديد الهدنة السارية في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام في تل أبيب، عن عدم رغبة ضباط في الجيش الإسرائيلي في استئناف المعارك، في وقت تم فيه الكشف عن إقالة ضابطين في الجيش فرّت قواتهما مؤخراً، من معركة في شمال غزة.

وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي لا يشعر بحاجة ملحّة لاستئناف القتال في قطاع غزة، وأنه يدعم تمديد الهدنة مقابل تحرير المزيد من المحتجزين الإسرائيليين. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن عدم استئناف القتال ينطوي على بعض المخاطر، من بينها إعادة تنظيم «حماس» صفوفها، وإحداث تغييرات في جهوزية الجيش، فإن الجيش أيضاً بحاجة إلى فترة زمنية من أجل إنعاش قواته وتجهيزه للخطوة المقبلة.

والأسبوع الماضي، بعد الاتفاق على الهدنة، نقلت الصحيفة ذاتها عن ضابط كبير أن الجيش الإسرائيلي سرّح الآلاف من جنود الاحتياط في غزة «من دون إشعار رسمي»، بهدف السماح بعودة النشاط الاقتصادي في البلاد. وقال الضابط، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه «لا نريد إرهاق القوات، سيتم بذل جهد إضافي لتسريح المزيد من جنود الاحتياط، بناء على تقييم الوضع». وقالت الصحيفة إنه «من دون إعلان رسمي»، قلص الجيش الإسرائيلي نطاق قوات الاحتياط في الأيام الأخيرة للسماح بعودة الأفراد إلى الاقتصاد، إذ إن الآلاف من جنود الاحتياط الذين سرحوا لم يشاركوا أساساً في العملية البرية في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي حصل على الموافقة السياسية لاستدعاء 300 ألف عنصر من قوات الاحتياط قبل بدء الحرب على قطاع غزة.

من جهة أخرى، طردت قيادة الجيش الإسرائيلي ضابطين بعدما فرت قواتهما من ساحة المعركة في غزة،

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، واسعة الانتشار، أمس الاثنين، إن جنود القوتين فروا بعد تعرضهما لكمين نصبه مقاتلون فلسطينيون شمالي قطاع غزة. وأضافت أن «الجنود انسحبوا بعدما لم يتلقوا الدعم اللازم». واعترف الضابطان بأن قواتهما «أرسلت في مهمة بطريقة سيئة، بعد قيامها بنشاط آخر مطول في قطاع غزة من دون راحة».

ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله «هناك أزمة ثقة بالقوة، لكن يتم التعامل معها بشكل صحيح من خلال استخلاص الدروس على كل المستويات».

كما ذكرت الصحيفة أن قرار الجنود في الوحدة القتالية الانسحاب جاء لأن الوحدة القتالية لم تحظ بالدعم العسكري، والغطاء الجوي عندما تعرض عناصرها لإطلاق نار كثيف من قبل عشرات المقاتلين الفلسطينيين الذين نصبوا كميناً للجنود الإسرائيليين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version