بيروت:«الخليج»
استكمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان جولته على القيادات اللبنانية لليوم الثاني، أمس الخميس، وسط الدعوة الى حوار للتوافق على انتخاب الرئيس، في حين كشفت أوساط إعلامية عن إلغاء جلسة حول قضية إرهابية في قصر العدل ببيروت بسبب تهديد أمني. وخلال لقاءاته أمس، أيد لودريان التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون من باب الحفاظ على عمل المؤسسة العسكرية الأم، محذراً من مغبة التصعيد في الجنوب ومطالباً بالالتزام بالقرار 1701.
وزار لودريان رئيس التيار«الوطني الحر» جبران باسيل، ليغادر بعدها إلى منطقة الصيفي وسط بيروت للقاء رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، ويلتقي لاحقاً في غداء عمل النائبين ميشال معوض وفؤاد مخزومي، كما التقى في قصر الصنوبر النواب مارك ضو وميشال دويهي ووضاح الصادق ليلتقي بعدها كتلة «الاعتدال الوطني».
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أكد في حديثه الصحفي أمس الخميس أن لا ضرورة تتقدّم على ضرورة حسم الموضوع الرئاسي، وقال «يجب أن ننتخب رئيساً للجمهورية الأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد»، مشيراً إلى أنه أكد قبل فترة بأنّ ثمة فرصة أمامنا لانتخاب الرئيس، خصوصاً أنّ الوقت أصبح ضيّقاً جداً.
نيابياً، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة أمس برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، لمتابعة درس مشروع موازنة ٢٠٢٤.
وأكد الوزير الخليل، في حديث تلفزيوني أمس، أن «النقاش تقدّم جداً وستكون هناك موازنة لل2024 مع بداية العام الجديد».
من جهة أخرى، وقبل ساعات قليلة من التئام المجلس العدلي لمتابعة المحاكمة في التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة حارة حريك العام 2014، أبلغ القضاة فجأة بضرورة إرجاء الجلسة حتى تاريخ آخر، بسبب معلومات أمنية تؤكد بأن بعض المجموعات الإرهابية تسعى إلى تنفيذ عملية لتهريب المتهم بالتفجير، خلال نقله إلى قصر عدل بيروت. وفي ضوء ذلك، قالت مصادر قضائية إن القضاة ارتأوا تأجيل الجلسة من يوم الجمعة الماضي 24 نوفمبر إلى 26 يناير المقبل خوفاً من تعرض القضاة لأي خطر أو لأي هجوم مسلح غير متوقع، قد يشكل خطراً على قضاة المجلس العدلي والعناصر الأمنية والمحامين.
وقالت مصادر أمنية إن مدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي أبلغ القضاة بضرورة تأجيل الجلسة إلى حين اتخاذ التدابير الأمنية المشددة، تجنباً لتعرض الأجهزة الأمنية لأي خطر أثناء نقل المتهمين إلى قصر عدل بيروت. ووفقاً لذات المصادر فإن الأجهزة الأمنية علمت بأن هناك من يسعى ويخطط للهجوم على الآلية العسكرية التي تنقل الموقوف إلى قصر عدل بيروت بهدف تهريبه.
يذكر أن تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة تبنته «جبهة النصرة» الإرهابية في لبنان هزّ منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، عام 2014، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 48 آخرين بجروح.