شَهِدَ اليوم الأول لجناح الأديان في مؤتمر الأطراف «كوب 28» العديد من الأنشطة والفعاليات التي ركزت على دور الأديان في تحقيق أهداف العمل المناخي، وأهمية إشراك الشباب في الجهود الهادفة لمواجهة الأزمة المناخية، وتوحيد الجهود المشتركة من أجل إيجاد حلول فاعلة وملموسة تعالج تداعيات تغير المناخ.

واستضاف جناح الأديان، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف، ووزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، 4 جلسات حوارية استقطبت عدداً كبيراً من جمهور المنطقة الزرقاء التابعة ل «كوب 28»، لما تضمنته من أنشطة وفعاليات متنوعة.

وناقشت الجلسة الأولى التي عُقِدَت بعنوان «دور الأديان في تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف»، الأدوار الرائدة التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الدينية في مختلف أنحاء العالم لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.

ولفت المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مساهمة المنظمات الدينية في تعزيز المرونة المناخية والتكيف.. الدور الرائد للشباب في مجال المناخ»، إلى أن معالجة أسباب الأزمة المناخية يتطلب توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على كوكبنا المشترك.

وتناولت الجلسة الثالثة التي عقدت بعنوان: «تعزيز حوار الشباب بين الأديان بشأن العدالة والمرونة المناخية»، تأكيد أهمية دور الشباب في مواجهة أزمة المناخ من خلال تعزيز التعاون والعمل الجماعي ووضع العدالة المناخية في صميم كافة الجهود المبذولة.

وتحت عنوان «حماية البيئة الشاملة: إدماج التعاليم الروحية والحكمة من أجل تحقيق التنمية المستدامة»، جاءت الجلسة الحوارية الرابعة من فعاليات اليوم الأول لجناح الأديان، وناقشت أهمية إدماج التعاليم الروحية والتقاليد الدينية في الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتي لا يجب أن تعتمد فقط على العلم والقرارات السياسية والحكومية.

واختُتم اليوم الأول بعقد جلسة حوارية تحت عنوان: «تكريس التوافق.. وحدة كوكب الأرض»؛ حيث شدد المشاركون على أن المعرفة ضرورية لتوجيه صناع القرار لإجراء التغيير اللازم بشأن تغير المناخ، كما أشادوا بجهود قادة الأديان المتمثلة في إبراز التحديات التي تتعامل معها المجتمعات بشأن الأزمة المناخية، وإرسال دعوة صريحة وواضحة بضرورة الالتزام بالعمل المناخي.

ويستضيف جناح الأديان أكثر من 65 جلسة حوارية، ونحو 325 متحدثاً خلال فترة انعقاده، كما يجمع 9 ديانات و54 دولة من مختلف أنحاء العالم و70 منظَّمة ومؤسسة للعمل على حل المشكلات، وتعزيز الشَّراكات، وتقديم توصيات شاملة لتحقيق العدالة البيئية، وتفعيل مشاركة وإسهامات المجتمعات الدينية والعلماء والأكاديميين والشعوب الأصلية والشباب وممثلي المجتمع المدني، إضافة لتعزيز التعاون من أجل خلق مستقبل أفضل لكوكب الأرض والإنسانية جمعاء، وإشراك جماهير جديدة في إيجادِ حلول مبتكرة لأزمة المناخ.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version