واشنطن – (أ ف ب)
صوّت مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، بأغلبية ساحقة، لطرد النائب الجمهوري جورج سانتوس، بعد اتهامه من قبل لجنة تحقيق في الكونغرس بالاحتيال والكذب بشأن سيرته الذاتية واستخدام أموال المتبرعين للإنفاق على أسلوب حياته الفاخر.
ويعد سانتوس من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ مجلس النواب الأمريكي منذ تأسيسه قبل 234 عاماً، وهو ثالث نائب يطرد من الكونغرس منذ الحرب الأهلية.
وساعد انتخاب سانتوس نائباً عن نيويورك عام 2022 في منح الجمهوريين أغلبية وإن ضئيلة داخل المجلس، ولكن سرعان ما بدأت الفضائح تتكشف وتلاحقه وتعرّي الأكاذيب التي اختلقها حول حياته التعليمية وخبراته المهنية وصولاً إلى ديانته.
واتهم سانتوس البالغ 35 عاماً بعشرات التهم الفيدرالية التي شملت سرقة أموال المتبرعين وانتحال شخصيات واحتيال بالبطاقات الائتمانية وتبييض الأموال.
لكنّ تحقيقاً أخلاقياً أجراه الكونغرس توصل إلى «أدلة دامغة» حول سوء سلوكه واستغلاله «كل جانب من جوانب ترشحه لمجلس النواب بطريقة احتيالية».
ووفق اللجنة، استخدم سانتوس أموال المتبرعين للحصول على حقن بوتوكس، وشراء سلع إيطالية فاخرة، وتمضية إجازات في لاس فيغاس.
وأخفق مجلس النواب عبر تصويتين سابقين في طرده لحاجته إلى أغلبية الثلثين، لكن تقرير اللجنة نجح في إقناع العديد من المدافعين عنه بتغيير موقفهم وأطيح بأغلبية ساحقة في تصويت تاريخي ثالث نال دعم أكثر من 100 من زملائه الجمهوريين.
وبعيداً عن الاتهامات الجنائية، اكتسب سانتوس «سمعة سيئة بسبب سلسلة من الادعاءات الزائفة، من بينها أنه عمل لدى مصرف غولدمان ساكس وأنه يدين باليهودية وكان نجم الجامعة في رياضة الكرة الطائرة»، وفقاً لفرانس برس.
ولم يواجه سانتوس أي اتهام بشكل علني، بل اكتفى باتهام لجنة التحقيق بالقيام «بحملة تشهير» ضده.
وسانتوس هو سادس عضو يتم طرده من مجلس النواب منذ تأسيسه عام 1789 والأول منذ العام 2002 عندما أطيح النائب الديمقراطي عن ولاية أوهايو جيمس ترافيكانت بعد إدانته بتلقي رشى.
ويتمتع الجمهوريون بأغلبية أربعة مقاعد في مجلس النواب، وسيكون التنازل عن أحدها، مع احتمال استعادته من قبل الديمقراطيين في انتخابات خاصة، نكسة للحزب الذي يكافح لتمرير مشاريع قوانينه.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version